المبنى رقم 20 صاحب العلامة الحمراء - خرائط جوجل إيرث

حذف مبنى ذو طراز معماري مميز في الروضة بسبب الخط الرابع للمترو

محمد حميد بسمة فرج
منشور الأربعاء 11 أكتوبر 2023

بدأ حي مصر القديمة، أمس، هدم المنزل رقم 20 في شارع الروضة بحي مصر القديمة، وهو ذو طراز معماري مميز، بعدما صدر قرار في الجريدة الرسمية بتاريخ 18 سبتمبر/أيلول الماضي، بحذف المبنى من قائمة المباني ذات الطراز المعماري المميز المُسجلة في قوائم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

وأظهر الموقع الإلكتروني لجهاز التنسيق الحضاري، رفض الجهاز طلبًا تقدم به المواطن أشرف أدور موريس لإزالة المبنى من سجلات المباني ذات الطراز المعماري المميز، دون أن يُحدد تاريخ الطلب.

إلى ذلك، قال رئيس حي مصر القديمة، اللواء أيمن السعيد محمد، إنهم بدأو بالفعل،منذ أمس الثلاثاء، هدم العقار رقم 20 الكائن بشارع الروضة، مشيرًا إلى أن المبنى مكون من طابقين.

وأضاف لـ المنصة، أن المبنى كان ضمن سجلات المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز والمسجلة لدى جهاز التنسيق الحضاري، إذ مر على إنشائه نحو 60 عامًا، مشيرًا إلى حذف المبنى من سجلات المباني المميزة بسبب تقاطعه مع مشروع إنشاء الخط الرابع لمترو الأنفاق.

ويبلغ طول المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق نحو 19 كيلو مترًا، وتشمل 17 محطة، ويمتد مسارها من المحطة التبادلية حدائق الأشجار غرب الطريق الدائري، وتمر على المتحف المصري الكبير ثم ميدان الرماية ثم شارع الهرم، ويتقاطع المترو مع الخط الأول عند محطة الملك الصالح.

وأشار السعيد إلى أن العقار رقم 20 خاص سكني، ولم يتم تعويض الأهالي حتى الآن، إذ سيتم تنفيذ إجراءات التعويض عقب هدمه مباشرةً، لافتًا إلى اعتراض جهاز التنسيق الحضاري على هدم المبنى، لكن "لم يكن ليتم استكمال تنفيذ الخط الرابع لمترو الأنفاق دون هدم بعض المباني بشارع الروضة".

وأشار رئيس حي مصر القديمة إلى أنه تلقى إخطارًا من المحافظة بهدم بعض المباني الأخرى بنفس الشارع لاستكمال أعمال خط مترو الأنفاق.

وكان القرار الصادر في الجريدة الرسمية خرج من وزارة الإسكان، وبينما توجهت المنصة إلى المتحدث باسم الوزارة عمرو خطاب بسؤال عن سبب صدور القرار رغم أن المبنى مسجل كطراز معماري مميز جاء الرد "يعني ليه مهتمين بالموضوع ده"، دون الإجابة على التساؤل.

كما ردد مسؤول المركز الإعلامي لوزارة الإسكان ياسين بشندي، نفس العبارة في حديثه لـ المنصة "ليه مهتمين بالمبنى ده"، مشيرًا إلى أنه "بالتأكيد قرار الحذف جاء طبقًا للقواعد والنظم المحددة لذلك"، دون أن يُفصح عن ماهية تلك القواعد أو المعايير.

وأضاف " أنا أول مرة أسمع عن العقار، ولا يعنيني إذا كان خرج أو دخل سجل المباني ذات الطراز المعماري المميز، وشايف إنها لاتشغل بال أحد، وهذا الموضوع أنا لا ألتفت إليه أصلاً".

ويحظر القانون رقم 3 لسنة 2020 المعدل للقانون رقم 144 لسنة 2006 الخاص بالعقارات والمباني التراثية هدم المباني ذات الطراز المعماري المميز، وحدد أربعة أنواع من المباني ذات الطراز المعماري المميز، وهي "المبانى والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز، والمباني والمنشآت المرتبطة بالتاريخ القومي، والمباني والمنشآت المرتبطة بشخصية تاريخية، والمباني والمنشآت التى تمثل حقبة تاريخية، والمباني والمنشآت التي تعتبر مزارا سياحيا".

وحاولت المنصة التواصل مع رئيس جهاز التنسيق الحضاري المهندس محمد أبو سعدة، للتعليق على الأمر، لكنه لم يرد على اتصالاتنا.