توفي 822 شخصًا في المغرب، وأصيب 672 آخرين إثر زلزال مدمر مساء الجمعة - صباح السبت في المغرب، وفق حصيلة لوزارة الداخلية، علمًا بأن العدد مرشح للزيادة، وتشارك القوات المسلحة الملكية في عمليات الإنقاذ، بحسب موقع فرانس 24.
وكانت وزارة الداخلية المغربية قالت بيان صباح السبت أنه حتى "حدود الساعة السابعة صباحا، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة"، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 822 ظهرًا.
وحدد مركز الزلزال في إقليم الحوز، جنوب غرب مدينة مراكش، بقوة 7,2 درجة على مقياس ريختر، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب، فيما قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6,8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18,5 كيلومتر.
في وقت أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، عن رصده 8 توابع للزلزال الرئيسي بالمغرب، أكبرهم بقوة 4.8 بعد الزلزال الرئيسي بثمانية دقائق، وآخر تابع بقوة 3.3 بتوقيت الساعة السادسة وخمسون دقيقة بتوقيت القاهرة، بحسب ما أورده موقع مصراوي.
وأفاد مسؤول مغربي أن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها. كما أدى الزلزال إلى تدمير عدد من المباني، ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم في حالة من الذعر، بحسب فرانس 24.
وذكر سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، أن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وعرض التليفزيون المحلي صورًا لسقوط مئذنة مسجد، وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة، وفق المصدر نفسه.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن الناس في العاصمة الرباط، على بعد حوالي 350 كيلومترا شمالي مركز الزلزال، وفي بلدة إمسوان الساحلية على بعد حوالي 180 كيلومترا إلى الغرب، فروا من منازلهم خوفا من حدوث زلزال أقوى.
وقال عبد الحق العمراني، ويبلغ 33 عاما، وهو من سكان مراكش لوكالة الأنباء الفرنسية، "حوالى الساعة 11 مساءً شعرنا بهزة عنيفة جدًا وأدركت أنه زلزال. رأيت مباني تتحرك. ثم خرجت ورأيت أشخاصا كثيرين في الخارج. كان الناس جميعا في حال صدمة وذعر. كان الأطفال يبكون والأهل في ذهول".
وأضاف "انقطعت الكهرباء عشر دقائق وكذلك شبكة (الهاتف) لكنها عادت. الجميع قرروا البقاء خارجًا".
في غضون ذلك، قال موقع هسبريس المغربي إن القوات المسلحة الملكية هرعت في اتجاه الأقاليم المتضررة. ورصد الموقع انتشار الآليات العسكرية على طول الطريق الرابط بين الدار البيضاء ومراكش، بالإضافة إلى جلب جرافات للمساعدة في إنقاذ المواطنين الذين ما زالوا تحت الأنقاض، فضلا عن سيارات إسعاف تابعة للقوات المسلحة وأخرى تابعة لوزارة الصحة.
وأعربت مصر عن تعازيها للمملكة المغربية في ضحايا الزلزال، مؤكدة في بيان لوزارة الخارجية اليوم، تضامنها الكامل مع المملكة حكومةً وشعبًا، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم، ومواساتها لأسر الضحايا.
وسبق وتعرض المغرب لزلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر في 24 شباط/فبراير 2004، وأسفر آنذاك عن وفاة 628، وأضرار مادية جسيمة. وفي 29 شباط 1960 دمر زلزال مدينة أغادير الواقعة على ساحل البلاد الغربي مخلفًا أكثر من 12 ألف وفاة، أي ثلث سكان المدينة.