منشور
الثلاثاء 25 يوليو 2023
- آخر تحديث
الثلاثاء 25 يوليو 2023
اشتكى مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق مختلفة، من عدم الالتزام بخطة تخفيض الأحمال المعلنة من وزارة الكهرباء، مؤكدين أنهم يعانون من انقطاع التيار لأكثر من مرة يوميًا وكل مرة تتجاوز الساعة ونصف، بينما أكد رئيس مجلس إدارة شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء أن هناك سعي لتحقيق عدالة في تخفيض الأحمال على جميع المناطق.
وكانت الشركة القابضة لكهرباء مصر بدأت تطبيق برنامج لتخفيض الأحمال، بداية من 22 يوليو/تموز الجاري، على أن يتم الفصل بمدة زمنية 10 دقائق قبل رأس الساعة و10 دقائق بعدها، وألا تزيد مدة الفصل عن ساعة واحدة من وقت فصل التيار. ورغم تأكيد وزارة الكهرباء على عدالة توزيع الأحمال على المناطق اشتكى مواطنون من انقطاع الكهرباء عنهم لمدد أكبر من المعلن عنها.
وفي غضون ذلك، أعلن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك أمس، عن تخفيفه أحمالًا بقدرة 2500 ميجاوات عن يوم الأحد، والذي سجل استهلاك نحو 34500 ميجاوات عند الساعة الثامنة مساءً.
ورصدت المنصة على صفحات وزارة الكهرباء، وشركات الكهرباء، وجهاز تنظيم مرفق الكهرباء على فيسبوك شكاوى متكررة من مواطنين بانقطاع التيار الكهربائي عنهم لساعات، وعدم الإلتزام بالمعلن من جانب الوزارة بشأن مدد الانقطاعات، أحد الشكاوى تحدث عن فصل التيار الكهربائي 6 مرات في اليوم الواحد، لمدة تتراوح بين ساعة إلى ساعة ونصف، بينما نصت شكوى أخرى أن التيار يفصل 6 مرات في اليوم، وكل مرة 3 ساعات.
من جانبه، أقر رئيس قطاع الرقابة المركزية للأداء بشركة كهرباء مصر سابقًا المهندس محمد سليم للمنصة، بوجود اختلافات في تخفيف الأحمال، موضحًا أن عملية تخفيضها تتم وفق خطة تنفذها التحكمات في كل شركة توزيع، حيث يُطلب من كل شركة تخفيض نسبة معينة من الأحمال وهي من تقوم بتوزيع التخفيض على المناطق.
وأضاف أن "الشركات عادة ما تراعي أن يكون هناك عدالة في فصل التيار لأنه مش منطقي أن يكون في منطقة يفصل عنها التيار الكهربي 3 أو 4 ساعات ومنطقة أخرى لأ"، لكنه نبه في الوقت ذاته إلى أن هناك بعض المنشآت لا تدخل ضمن جدول تخفيض الأحمال مثل المستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي وأقسام الشرطة والأماكن السيادية حيث لا تستطيع الشركات فصل التيار الكهربائي عنها، وتابع "اللي مش هيقطع عنه الكهرباء هيبقى أكيد جنب مستشفى أو مكان من اللي ذكرناهم".
وأكد رئيس شركة كهرباء مصر العليا أن المناطق المستثناة من الخطة هي "المناطق الحساسة والحيوية مثل المستشفيات والمناطق الصناعية وأقسام الشرطة والمناطق السياحية".
لماذا شرم والعلمين منورين؟
ومع الانقطاعات المتكررة ظهرت بعض الأصوات التي تشير إلى أن المدن السياحية وخاصة الساحل الشمالي والعلمين مستثناة من قرارات تخفيف الأحمال. وقالت الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامجها عبر فضائية on أول من أمس، إن "السواحل منورة بشكل مستفز؟ وأنا كنت في الساحل الشمالي".
وأضافت "لو بنتكلم عن عدالة تخفيض الكهرباء لم تكن مطبقة.. هناك مناطق في الصعيد تم فصل الكهرباء عنها بالـ7 ساعات وفي المعادي بالـ3 ساعات والساحل الشمالي متلألئ والعمارات تحت الإنشاء مليئة بالإضاءة هذا ليس سلوك دولة تعاني من مشكلة كهرباء، هذه ليست عدالة توزيع الأضرار".
وحديث لميس الحديدي بات مكررًا الفترة الأخيرة خاصة على مواقع السوشيال ميديا، مع ظهور إضاءة قوية في مهرجان العلمين الذي يشهد حفلات وفعاليات فنية.
وردًا على استثناء هذه المناطق من خطط تخفيض الأحمال قال رئيس مجلس إدارة شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، المهندس طارق عبد الشافي في تصريحات صحفية إن الحفلات في الساحل أو العلمين يتم تأمينها عبر شركات توزيع خاصة غير تابعة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وحاصلة على رخصة من جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك.
وأوضح أن شركة مراسي المملوكة لمجموعة إعمار لديها شبكة تغذية خاصة بعيدة عن شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن مناطق الساحل الشمالي والعلمين من أقل المناطق تأثرًا بتخفيف الأحمال، مرجعًا ذلك إلى أن معظم القرى السياحية تعتمد على شركات كهربائية خاصة، تعتمد على المولدات وماكينات توليد خاصة.
ملتزمون بالعدالة
لكن المسؤول الحكومي نفسه تمسك في حديثه للمنصة، بأن هناك التزامًا بالتعليمات الصادرة عن وزارة الكهرباء بتخفيض الأحمال وفق الخطط الموضوعة. وأضاف عبد الشافي أن الشركة تسعى إلى أن تكون هناك عدالة في توزيع تخفيض الأحمال على المناطق، متوقعًا انتهاء الأزمة قريبًا.
الأمر نفسه أكده وزير الكهرباء محمد شاكر، قائلًا في تصريحات لموقع الشروق، إن "منزله غير مستثنى من خطة تخفيف الأحمال"، مؤكدًا أنّه يتم قطع التيار عن منزله بين مرتين أو ثلاث مرات يوميًا.
ورفض عبد الشافي الإدلاء بمزيد من التصريحات، مطالبًا بالعودة إلى المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء أيمن حمزة، والذي لم يجب على اتصالات المنصة.
وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء أيمن حمزة أوضح في تصريحات تليفزيونية أمس، أن "تخفيض الأحمال يتم وفقًا لتصنيفات المناطق وجدول التناوب، وبحسب الأحمال حيث يتم قطع التيار وفقًا للأحمال المطلوبة في كل منطقة".
وكذلك وجه محافظ أسيوط بضرورة وضع خطة عادلة لتخفيض الأحمال، وقال رئيس شركة كهرباء مصر العليا المهندس أحمد صدقي في تصريحات صحفية إن "خطة تخفيف الأحمال يجرى تطبيقها على مختلف المحافظات بالتوازي ولا فرق بين أسوان أو سوهاج لأن المحافظات كلها سواسية فى تنفيذ الخطة".