صفحة والي ولاية شمال دارفور- فيسبوك
قوات في إقليم شمال دارفور

غارات بسماء الخرطوم واتفاق على وقف القتال بولاية شمال دارفور

قسم الأخبار
منشور الخميس 29 يونيو 2023

انتهت، صباح اليوم الخميس، هدنة اليوم الواحد في السودان، رغم ما شابها من اشتباكات متفرقة في أول أيام عيد الأضحى، في حين شنّ طيران الجيش غارات عدة على مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم.

وأعلن والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، الاتفاق على وقف القتال في الولاية. وقال في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى، نشرها على صفحته بفيسبوك، اليوم الخميس، "نحن في حكومة ولاية شمال دارفور، وبمبادرات طيبة من أطراف عديدة، جلسنا مع بعضنا كأبناء للولاية وحكومة وإدارة أهلية وأعيان مجتمعية وطرفي القتال والشرطة والأمن والشباب ومنظمات المجتمع المدني.. وتوصلنا إلى أننا لن نربح من القتال بل خسرنا، وكانت النتيجة أننا اتفقنا على وقف القتال بالولاية".

وعلى صعيد متصل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، أنها توسطت في إطلاق سراح 125 جنديًا سودانيًا احتجزتهم قوات الدعم السريع.

ونقلت قناة الحرة اﻷمريكية عن اللجنة قولها إن إطلاق سراح الجنود، جاء بناء على طلب من طرفي النزاع. فيما قال مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، جان كريستوف ساندوز، في بيان "نحن على استعداد للعمل كوسيط محايد للإفراج عن المحتجزين من جميع أطراف النزاع حينما يطلب ذلك".

وفي منتصف الشهر الجاري، كان قتل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، بعد ساعات على اتّهامه قوات الدعم السريع بـ"تدمير" مدينة الجنينة.

واتهم الجيش حينها قوّات الدعم السريع بخطف واغتيال أبكر، إلا أنها أدانت من جهتها مقتل الوالي، مؤكدةً أنه جرى "على أيدي متفلّتين... على خلفية الصراع القبلي المحتدم بالولاية". كما حمّلت الأمم المتحدة قوّات الدعم مسؤوليّة "العمل الشنيع".

ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، في 15 نيسان/ أبريل، شهد إقليم دارفور بغرب البلاد، بعضًا من أسوأ أعمال العنف التي ترافقت مع انتهاكات إنسانية وجنسية، وجرائم قتل على أساس عرقي، وعمليات نهب واسعة النطاق.

ويحتاج 25 مليون شخص في السودان لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة. كما شرد الاقتتال منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، ما يقرب من 2.8 مليون شخص، فر منهم ما يقرب من 650 ألفًا إلى الدول المجاورة.