بلينكن يناقش حقوق الإنسان مع الرئيس السيسي
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين، تضمنت الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، ودور الأخيرة المهم في الاستقرار الإقليمي، وأهمية التقدم في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف بلينكن على تويتر، اليوم الاثنين، إنه ناقش مع نظيره المصري سامح شكري الشراكة بين مصر والولايات المتحدة، والعواقب المتصاعدة لغزو روسيا لأوكرانيا، ودعم الولايات المتحدة لمصر في سياق استجابتها للتحديات العالمية.
وكانت الخارجية الأمريكية أصدرت بيانًا اليوم، قبيل اللقاء، أشارت فيه إلى أهمية الالتزام المشترك بحقوق الإنسان لتقوية الشراكة بين البلدين. وإنها تهدف للحفاظ على حوار نشط يسعى إلى تعزيز حرية التعبير، وإنهاء الاحتجاز السياسي، وتعزيز سيادة القانون، وإجراء إصلاحات قضائية حاسمة، بما في ذلك الإصلاحات المتعلقة بالحبس الاحتياطي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وكانت مصر أصدرت في سبتمبر/ أيلول 2021 الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي نصت محور الحقوق المدنية والسياسية على "الحاجة إلى وضع الإطار اللازم لضوابط ومبررات ومدد الحبس الاحتياطي الواردة في القوانين الوطنية".
ولا يزال الحبس الاحتياطي معمولًا به على نطاق واسع في مصر، وتتخطى بعض الحالات المدة القانونية، التي يجب ألا تزيد عن ثلث الحد الأقصى للعقوبة السالبة للحرية، بحيث لا يتجاوز ستة أشهر في الجنح وثمانية عشر شهرًا في الجنايات، وسنتين في حال كانت العقوبة المقررة للجريمة هي السجن المؤبد أو الإعدام، بحسب المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية.
وعلى الصعيد الإقليمي، قال البيان إن الولايات المتحدة تتعاون مع مصر بصورة وثيقة لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام الدائم، بما في ذلك اشتراك الدولتين في رؤية "حل الدولتين" باعتباره السبيل الوحيد للوصول لحل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما أشار البيان لسعي أمريكا بالاشتراك مع مصر والسودان لتقديم قرار دبلوماسي سريع بشأن سد النهضة الإثيوبي، بما يحمي مصالح الأطراف الثلاثة.
ووصل بلينكن إلى تل أبيب للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن المقرر أن يزور رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتشهد الأراضي المحتلة تصاعدًا للمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، وكان مسلح فلسطيني قتل سبعة أشخاص الجمعة الماضي في هجوم بمستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية، وذلك بعد يوم واحد من قتل قوات إسرائيلية تسعة فلسطينيين أثناء مداهمة لمخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة.
وتوفي الفلسطيني العاشر أمس متأثرًا بجروحه جرّاء المداهمة الإسرائيلية. وفي عملية إطلاق نار أخرى وقعت في القدس الشرقية السبت، أصيب إسرائيليان اثنان بجروح.
وأشاد البيان بوصول مصر لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، باعتباره أمرًا حاسمًا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتطبيق الإصلاحات الحيوية. وأضاف أن الولايات المتحدة ومصر التزمتا بإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة من شأنها تعزيز التعاون في جميع القضايا الاقتصادية والتجارية.
في سبتمبر/ أيلول الماضي قررت إدارة الرئيس جو بايدن حجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأجنبية عن مصر بسبب عدم وفائها بشروط تتعلق بحقوق الإنسان، لكنها سمحت ببعض الأموال بسبب جزمها أن القاهرة أحرزت تقدما على صعيد الاعتقالات السياسية.