مصر وتركيا متفائلتان بمصافحة الرئيسين: بداية جديدة
أعربت مصر وتركيا في بيانين صدرا عن رئاسة الجمهورية في البلدين، عن تفاؤلهما بعودة العلاقات الثنائية بين البلدين بعد سنوات من القطيعة على خلفية موقف أنقرة الرافض للإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي في 2013، واتهام القاهرة لتركيا بتمويل جماعات إرهابية مسلحة في مصر والشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إن مصافحة الرئيسين في العاصمة القطرية الدوحة أمس، على هامش حضورهما حفل افتتاح بطولة كأس العالم، تشكل "بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين"، وهي مرة غير مسبوقة تحدثت فيها الرئاسة المصرية عن تحسن محتمل في العلاقات التركية.
وكانت مصر وتركيا قد عقدتا عدة جولات رسمية لأجل استئناف العلاقات بشكل طبيعي، بعد سنوات من التوتر. لكن المباحثات التي جرت بين مصر وتركيا، لم تتكلل بتسوية لنقاط الخلاف القائمة بين البلدين، التي لم يكشف عنها الطرفان.
وأوضح المتحدث في بيان اليوم الاثنين على أن الرئيسين أكدا عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي.
وتصافح الرئيس التركي مع نظيره المصري، للمرة الأولى منذ تولي السيسي منصبه عام 2014.
ومن جهته، وصف الرئيس التركي لقاءه بالسيسي بـ"خطوة أولى تمّ اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين".
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء رحلة عودته من قطر بعد مشاركته في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقال الرئيس أردوغان، "أنا أنظر للأمر بهذا الشكل، لم يكن لقاء بين زعيمي مصر وتركيا. الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري مهمة جدًا بالنسبة لنا، فما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجددًا، وقدمنا مؤشرات بهذا الاتجاه".
وأضاف "آمل أن نمضي بالمرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقًا عبر محادثات رفيعة المستوى".
كما أكد الرئيس التركي أنّ مطلب بلاده الوحيد من المصريين بالتوازي مع اللقاءات بين البلدين، أنّ يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد تركيا في منطقة المتوسط "نريد إرساء السلام في المنطقة".
وقال "إن لم يحدث شيء طارئ سنتخذ هذه الخطوة بخير إن شاء الله".