مسؤول بمهرجان "القاهرة السينمائي" يؤكد منع "الرقابة" أفلامًا من العرض العام

أكد مسؤول في إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اليوم الثلاثاء منع الجمهور العام من حضور عدد من الأفلام المشاركة في المهرجان وقصرها على "حاملي البطاقات" من الصحفيين وأعضاء النقابات الفنية المختلفة، بقرار من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.

وأوضح الناقد أندرو محسن، مدير المكتب الفني للمهرجان، أن السماح "للصحفيين فقط" بحضور هذه الأفلام، كان سببه "سوء فهم لدى العاملين في شباك التذاكر" تجاه تفسيرهم للتصنيف الرقابي لتلك العروض.

وفوجئ الجمهور في اليوم الأول من المهرجان، الذي انطلقت فعالياته أمس الاثنين وتستمر حتى الثاني والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، برفض شباك التذاكر صرف أي منها للمواطنين في عروض بعض من الأفلام التي يتضمنها برنامج المهرجان، بدعوى أنها متاحة "فقط للصحفيين".

ولكن محسن أوضح للمنصة أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية صنف تلك الأفلام لـ"حاملي البطاقات"،  أي الجمهور المتخصص في السينما من الصحفيين والمنتسبين إلى النقابات الفنية المختلفة، إضافة إلى طلاب المعهد العالي للسينما، لكن العاملين بشباك التذاكر ظنوا خطأً أنها محصورة على الصحفيين فقط، وهو "ما قمت بحله بالفعل".

وأكد محسن أن هذه الأفلام غير متاحة للجمهور العام "وذلك موضح في برنامج العروض الذي يتضمن إشارة BO التي تعني Badges only (حاملي البطاقات فقط) إلى جوار كل فيلم منهم"، مشيرًا إلى أن ذلك التصنيف يفرضه جهاز الرقابة الذي لا يوضح للمهرجان أسباب تصنيفه لكل فيلم على حدة، نافيًا أن تكون إدارة المهرجان صرحت بأن المنع يأتي "حفاظًا على قيم الأسرة المصرية".

كان ناقدان تحدثا للمنصة أمس، أكدا أنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها قصر الحضور في بعض الأفلام على "حاملي البطاقات"، مشيرين إلى أن ذلك تصنيف يضعه جهاز الرقابة على الأفلام التي تحتوى على "جرعة زائدة" من "العنف أو الجنس"، والأفلام التي  تصنف وفق ذلك تكون متاحة فقط للجمهور المتخصص في السينما من السينمائيين أو المهنيين إضافة إلى الصحفيين ولا تكون متاحة للجمهور العادي.

وتناقل المشاهدون الذين لم يتمكنوا من حجز أي من تلك الأفلام قائمة تضم سبعة أفلام ناطقة بغير العربية، هي: Daliland، Tengo sueños eléctricos، Joyland، R.M.N.، Something You Said Last Night، The Young Arsonists، Things Unsaid.

والعام هو الثاني على التوالي الذي يشهد تخصيص بعض العروض لحاملي البطاقات فقط.

وفي حين أكد أندرو أنه لا يملك إجابة عن دوافع جهاز الرقابة في تصنيف تلك الأفلام لحاملي البطاقات حصرًا، فإن مصادر متطابقة من داخل إدارة المهرجان، أوضحت للمنصة في تصريحات سابقة، أن السبب في ذلك هو احتوائها على مشاهد جنسية أو علاقات مثلية واضحة بين أبطالها.

وبمراجعة المعلومات المتاحة عن الأفلام السبعة على موقع IMDB، الذي يتيح قاعدة بيانات واسعة للسينما، فإنه ليس من بينها ما تشير  ملخصات إلى تضمنه علاقة مثلية سوى فيلم Joyland، الذي تشير قصته إلى علاقة تنشأ بين رجل وراقص تعرٍّ بملهى.

وحاولت المنصة التواصل مع رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية خالد عبد الجليل، أمس، غير أنه لم يرد على اتصالنا الهاتفي أو رسائلنا على واتساب حتى كتابة هذا الخبر.