السعودية تسجن شخصين رفضا التهجير القسري لصالح "نيوم" 50 عامًا

قضت محكمة سعودية بالسجن 50 عامًا على شخصين من عائلة الحويطات؛ لمعارضتهما الترحيل القسري لتنفيذ مشروع نيوم، حسبما أفادت مؤسسة القسط الحقوقية.

وأوضحت المؤسسة على موقعها، أن الحكم صدر عن محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة، بحق عبد الإله الحويطي وعبدالله دخيل الحويطي، اللذين تضامنا مع أقارب لهما رفضوا مغادرة منازلهم في مناطق تريد السلطات استخدامها ضمن المشروع.

وفي يناير/ كانون الثاني 2020، انتشرت أنباء حول "تهجير محتمل لقبائل الحويطات من أراضيهم التي ستبني فيها السلطات السعودية مدينة نيوم مقابل وعود بتعويضات سخية"، فيما شارك نشطاء وقتها مقاطع مصورة تظهر مجموعة من الرجال وهم يناشدون الحكومة السعودية "إعادة النظر في قرار نقلهم من المنطقة".

وأكد هؤلاء دعمهم لرؤية المملكة 2030 ومشاريعها التطويرية قائلين إنهم "يرفضون فقط خطط ترحيلهم من أراضيهم، وترك ذكرياتهم خلفهم".

وتغطي المدينة، التي أعلن عنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساحة تزيد عن 26 ألف كيلومتر مربع، وتبلغ قيمتها 500 مليار دولار، وتعد جزءًا من رؤية المملكة 2030 الهادفة لوقف اعتماد اقتصاد البلاد على النفط.

وسبق أن قضت محكمة سعودية مختصة بقضايا الإرهاب نهاية أغسطس/ آب على المواطنة نورة بنت سعيد القحطاني بالسجن 45 عامًا، بتهمة "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في انتهاك النظام العام"، حسبما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية.

وفي 9 أغسطس قضت محكمة سعودية بسجن سلمى الشهاب، لمدة 34 عامًا ومنعها من السفر مدة مماثلة. والشهاب طالبة دكتوراه سعودية في جامعة ليدز، تبلغ من العمر 34 عامًا، أم لطفلين.