"كهرباء مصر": تشغيل المحطات بالمازوت لعدم توفر الغاز
أوضح رئيس قطاعات التحكم القومي بقطاع كهرباء مصر عادل الحريري، أن الوحدات الكهربائية في محطات توليد الطاقة مجهزة وفقًا لبرنامج التشغيل الإلكتروني للعمل بالغاز الطبيعي والمازوت وخليط ما بين الغاز الطبيعي والمازوت معًا، فيما يجري تشغيل المحطات حاليًا لتوليد الكهرباء من المازوت لتوفره.
وكان رئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد أنور السادات، دعا لجنتي الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية في مجلس الشيوخ، لمناقشة زيادة مسحوبات المازوت مقابل خفض مسحوبات الغاز الطبيعي بالنسبة لمحطات إنتاج الكهرباء، داعيًا وزارتي البترول والكهرباء لمراجعة فكرة استخدام المازوت لإنتاج الكهرباء.
وبيّن الحريري للمنصة أنه "بحسب البرنامج يجري تشغيل المحطات بالوقود اللازم والمخصص لها والمجهزة للعمل به الوحدات، وحاليًا الوقود المتوفر لنشغيل محطات إنتاج الكهرباء التقليدية هو المازوت”.
فيما رأى السادات في بيان الخميس أن "المعلن للرأي العام أن مصر تعوم على بحر من الغاز، وأنها اكتفت ذاتيًا من الغاز وأصبحنا دولة مصدرة للغاز تخطط لتكون البديل للغاز الروسي في أوروبا، وفي خلال 5 سنوات اكتشف 87 حقلًا للغاز، واستقبلت الخزانة العامة 4 مليارات دولارات من تصدير الغاز خلال عام 2022، وهناك رسائل إعلامية متواترة تفيد بالمضمون نفسه".
وقال العضو المتفرغ للمنطقة الجنوبية بالشركة المصرية لنقل الكهرباء سابقًا صلاح عزت للمنصة، أن محطات إنتاج الكهرباء المربوطة على الشبكة الكهربائية لنقل الكهرباء تعمل وفقًا لتقنيات مبرمجة يعمل على تطبيقها مركز التحكم القومي لكهرباء مصر، وهو مركز إدارة نظم القوى الكهربية، ووفقًا لبرنامج تشغيل سنوي لمحطات إنتاج الكهرباء في مصر، وتحديد المحطات بالوقود الأنسب بحسب البرنامج، وكفاءة إدارة الطاقة، أما بالغاز أو المازوت أو بمزجهما وهو "الخليط".
ويبلغ إنتاج الشبكة الكهربائية المصرية من مزيج الطاقة يوميًا نحو 59 ألفًا و893 ميجاوات، وتعمل على إنتاجها محطات الكهربائية التقليدية التي تعمل بالغاز والمازوت والبخارية والمركبة، وتساهم بنصيب من إجمالي القدرات الاسمية للشبكة يقدر بنحو 28 ألفًا و363، فيما تساهم محطات الطاقة الجديدة والمتجددة بنحو 1634 ميجاوات طاقة الرياح، و1631 ميجاوات طاقة شمسية، وباقي القدرات يجري إنتاجها من مصادر أخري أبرزها الكهرومائية.