متداولة على إكس
قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالقاهرة، 14 أكتوبر 2025

مصدران بـ"حماس": لم نبلغ بإلغاء لقاء الحية وويتكوف.. ودول عربية ترفض المشاركة في القوة الدولية بصورتها الحالية

محمد خيال
منشور الأربعاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

كشف مصدر قيادي بحركة حماس أن الحركة لم تتلقَّ بعد أي إفادات رسمية بشأن إلغاء موعد اللقاء المرتقب بين رئيس وفد التفاوض في الحركة خليل الحية، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، مشيرًا إلى أن الحركة تلقت رسائل أمريكية سابقة عبر تركيا بشأن الاستعداد لعقد اللقاء.

وقبل قليل، أفادت تقارير صحفية إسرائيلية بإلغاء اللقاء المزمع عقده اليوم الأربعاء في العاصمة التركية إسطنبول لمناقشة اليوم التالي في غزة، بسبب الضغوط والانتقادات، وذكر موقع "والا" أن جهات إسرائيلية اعتبرت أن اللقاء يشكّل اعترافًا بمكانة حماس وسيُصعّب على إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية في المفاوضات مع الحركة.

من جهة أخرى، أشار قيادي بارز في حماس إلى أن الحركة أجرت اتصالات مع عدد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر، عقب إقرار مجلس الأمن الدولي للقرار الأمريكي الخاص بغزة، والذي ينص على تشكيل قوة أمنية دولية ضمن اختصاصاتها نزع سلاح الحركة.

وأكد أن هذه الاتصالات تهدف إلى منع المشاركة العربية والإسلامية في القوة المزمع تشكيلها بالشكل الحالي، الذي يرتبط بالتدخل المباشر في غزة.

وأوضح المصدر أن قيادة حماس استمعت لمواقف الدول العربية، والتي أكدت رفضها المشاركة في القوة بصيغتها الحالية، مشددًا على أن الحركة تعمل على منع توريط الدول العربية والإسلامية في مواجهة مع المقاومة داخل القطاع.

وأضاف أن الرسائل المصرية أكدت أن القاهرة لن تشارك في القوة الدولية بصيغتها الحالية، بما يقطع الطريق أمام أي محاولات تستهدف الصدام بين مصر وغزة أو تنفيذ أهداف فشلت إسرائيل في تحقيقها عبر الحرب.

وأشار القيادي إلى أن مصر كانت مستعدة للمشاركة في القوة الدولية وفق الصيغة السابقة المتفق عليها، والتي كانت تهدف إلى حفظ السلام والفصل بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة في غزة، لضمان استمرار وقف إطلاق النار ومراقبته.

وأضاف أنه حتى الآن، لم تعلن أي دولة استعدادها إرسال قوات يمكن أن تدخل في مواجهة مباشرة مع حركة حماس.

وكانت مصر ودول عربية طالبت بنشر قوة حفظ سلام دولية في قطاع غزة، وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن مهمة هذه القوة و"مجلس السلام" ستكون تقديم الدعم للفلسطينيين لإدارة شؤونهم بأنفسهم، وأضاف أنه "لن يكون مقبولًا أن يدير الأجانب غزة".  

وفجر الثلاثاء، اعتمد مجلس الأمن الدولي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة، بعد إقرار مشروع القرار الأمريكي الذي يدعم مبادرة "ترامب للسلام" في القطاع.

وصوّت لصالح القرار 13 دولة، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت دون استخدام حق النقض، مشيرة إلى أن مشروع القرار "إشكالي وقد يُفاقم الأزمة".

ووصف ترامب تصويت مجلس الأمن على القرار بـ"اللحظة التاريخية"، في حين اعتبرت حركة حماس القرار بمثابة "وصاية دولية" على غزة، لا سيما أنه يضع القطاع تخت إدارة "مجلس السلام" الذي يرأسه ترامب

ويسمح القرار التي صادق عليه مجلس الأمن بنشر قوة دولية لحفظ الاستقرار في القطاع، تمهيدًا لمسار سياسي قد يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية في المستقبل. وقال مايك والتز، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن القوة الدولية ستكون مسؤولة عن "تأمين المنطقة، ودعم نزع السلاح في غزة، وتفكيك البنية التحتية الإرهابية، وإزالة الأسلحة، وضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين".