بعد تركيب هيكل الوحدة الأولى.. مصدر: 38% نسبة تنفيذ الأعمال الإنشائية بمحطة الضبعة

أكد مصدر مطلع على ملف تنفيذ المشروعات الجديدة بوزارة الكهرباء أن نسب تنفيذ الأعمال الإنشائية بمحطة الضبعة النووية ارتفعت إلى نحو 38% من إجمالي الأعمال المستهدفة، تمهيدًا لتوليد الكهرباء من المحطة بشكل آمن ومستدام.

واليوم، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مراسم وضع هيكل الاحتواء للوحدة الأولى بالمفاعل، في خطوة محورية ضمن مراحل إنشاء المحطة.

وأشار المصدر لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إلى أنه من المستهدف تشغيل الوحدة النووية الأولى بالمشروع خلال 36 إلى 42 شهرًا، لتدخل في تغذية الشبكة القومية للكهرباء، بما يتوافق مع خطة الدولة للوصول إلى مزيج طاقة متوازن بحلول عام 2030.

وأضاف أن أعمال الإنشاءات ستشهد زيادة تتراوح بين 5 و7% خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين، بالتنسيق بين الجانبين المصري والروسي عبر شركة روساتوم.

وأوضح أن خطة تنفيذ محطة الضبعة تضم 4 مفاعلات بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات وهي المحطة النووية الكهربائية الأولى القابلة للتشغيل على هذا النطاق في مصر، ومع اكتمال تنفيذ المشروع خلال 2029 ستوفر المحطة 9 إلى 11% من إجمالي استهلاك السوق المحلية من الكهرباء يوميًا.

وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى تقليص الاعتماد على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء بنحو 7.2 إلى 7.7 مليار متر مكعب غاز سنويًا بعد تشغيل وحدات الضبعة الأربعة.

وخلال كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس أكد الرئيس الروسي أن التعاون القائم بين مصر وروسيا في بناء المفاعل بالوتيرة الحالية يُعد نجاحًا بارزًا، إذ يوفر المشروع الكهرباء اللازمة لدعم الاقتصاد المصري المتنامي.

وأوضح أن الكهرباء التي ستنتج عن محطة الضبعة النووية ستسهم في تعزيز أمن الطاقة في مصر، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي يقدّم برامج تدريب وتأهيل للكوادر المصرية العاملة في المجال النووي، مع إمكانية توظيف العلوم والتكنولوجيا النووية كذلك في مجالات على غرار الطب والزراعة.

وقال بوتين إن بلاده تدعم طموحات مصر التنموية في إطار الشراكة والتعاون الاستراتيجي الممتد بين البلدين، مشيرًا إلى ظهور هذه الشراكة في ارتفاع حجم ومعدل التجارة بين البلدين وتكثيف التعاون الصناعي.

ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهربائية بتكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضًا حكوميًا ميسرًا للقاهرة، كما شهد الرئيسان المصري والروسي في ديسمبر/كانون الأول 2017 توقيع الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة بوتين للقاهرة.