حساب البيت الأبيض على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 7 فبراير 2025

ترامب يعلن أنه اتخذ "نوعًا ما" قراره بشأن فنزويلا وسط تصعيد عسكري

قسم الأخبار
منشور السبت 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إنه اتخذ "نوعًا ما" قرارًا تجاه فنزويلا، في وقت تُصعّد فيه واشنطن وجودها العسكري في أمريكا اللاتينية بدعاوى لم تدلل عليها بمكافحة تهريب المخدرات، وسط مخاوف دولية من انزلاق الوضع إلى نزاع واسع النطاق.

وقال ترامب للصحفيين أثناء توجهه إلى منتجعه في فلوريدا "لقد اتخذت قراري نوعًا ما. لا يمكنني إخباركم ما هو، لكننا أحرزنا تقدمًا كبيرًا مع فنزويلا في ما يتعلق بوقف تدفق المخدرات".

وجاءت تصريحاته بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع بيت هيجسيث بدء عملية عسكرية جديدة في أمريكا اللاتينية "تستهدف شبكات تهريب المخدرات" وتحمل اسم "الرمح الجنوبي"، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وخلال الأسابيع الماضية، شنت الولايات المتحدة سلسلة ضربات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ طالت نحو 20 قاربًا قالت إنها تُستخدم لتهريب المخدرات، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 76 شخصًا بحسب البيانات الأمريكية.

ولم تقدم واشنطن أي أدلة تثبت ارتباط القوارب المستهدفة بأنشطة تهريب، ما أثار انتقادات دولية وتساؤلات حول الأهداف الحقيقية للعملية.

وفي سياق تعزيز وجودها العسكري، نشرت الولايات المتحدة قدرات بحرية وجوية إضافية، أبرزها حاملة الطائرات جيرالد فورد، التي وصلت الثلاثاء الماضي إلى قبالة سواحل أمريكا اللاتينية، في خطوة رآها مراقبون تصعيدًا يتجاوز نطاق عمليات مكافحة المخدرات التقليدية.

وبحسب شبكة CBS News، قدّم مسؤولون عسكريون للبيت الأبيض خيارات عملياتية إضافية داخل فنزويلا، من بينها تنفيذ غارات جوية على أراضٍ فنزويلية، ما زاد المخاوف من احتمال انتقال المواجهة إلى داخل البلاد.

وفي المقابل، أعلنت كراكاس، الثلاثاء، أن جيشها انتشر "بكثافة" في مختلف أنحاء البلاد ردًا على ما وصفته بـ"الإمبريالية الأمريكية"، مشيرة إلى نشر واسع لقدرات برية وبحرية وجوية وصاروخية، بالإضافة إلى تعبئة الميليشيا البوليفارية التي تضم مدنيين وعسكريين سابقين لتعزيز القوات المسلحة وأجهزة الأمن.

ويأتي التصعيد المتبادل في ظل استمرار التوتر بين واشنطن وكراكاس، وتنامي المخاوف الدولية من أن تكون الحملة الأمريكية مقدمة لمحاولة لإطاحة الرئيس نيكولاس مادورو، لا سيما في ظل غياب دلائل معلنة على ارتباط الضربات الأخيرة بعمليات تهريب المخدرات كما تقول الإدارة الأمريكية.