تصوير سالم الريس، المنصة
انتشار قوات أمنية تتبع وزارة الداخلية التي تديرها حماس، 19 يناير 2025

واشنطن تقترح استسلام مقاتلي حماس في أنفاق رفح مقابل عفو مشروط

قسم الأخبار
منشور الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

اقترح  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استسلام مسلحي حركة حماس في أنفاق رفح وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث مقابل عفو إسرائيلي مشروط، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.

وذكرت القناة أمس الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم أن الهدف من المقترح هو تحييد المقاتلين المتبقين داخل الأنفاق، الذين تعتبر واشنطن وجودهم تهديدًا لاستقرار اتفاق وقف إطلاق النار، وأنها تسعى لإزالة ما وصفته بـ"اللغم الأمني".

وأضافت المصادر أن إدارة ترامب طرحت الفكرة كـ"مشروع تجريبي" قد يُطبق لاحقًا على مناطق أخرى من قطاع غزة، في محاولة لتحويل ملف الأنفاق من مشكلة أمنية إلى تجربة لإزالة السلاح وتقليص قدرات الحركة تحت الأرض.

ويرى الجانب الإسرائيلي، وفق تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن شبكة الأنفاق تشكّل العمود الفقري لقدرات حماس القتالية، وأن نحو 60% منها ما يزال قائمًا رغم القصف الذي تواصل لأكثر من عامين، ما أثار أسئلة حول مدى نجاح العمليات الإسرائيلية في تدمير هذه البنية التحتية تحت الأرض.

وتعهد كاتس بأن تركز جهود الجيش على "تجريد غزة من السلاح" بما يشمل القضاء الكامل على شبكة الأنفاق، مع تكليف القيادة العسكرية بإعطاء هذا الملف أولوية في المناطق المصنفة خلف "الخط الأصفر"، وهي المنطقة التي لا زال يحتلها جيش الاحتلال في غزة.

وتشير التقديرات العسكرية التي تناقلتها تقارير إلى أن شبكة الأنفاق تضم نحو 1300 نفق بطول إجمالي يقارب 500 كيلومتر، وبعضها يمتد إلى أعماق تُقدر بنحو 70 مترًا، ما يجعل مهمة تدميرها معقدة تقنيًا ولوجستيًا، وفق القناة الإسرائيلية.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن جيش الاحتلال استخدم خلال الفترة الأخيرة من الحرب على غزة، روبوتات مفخخة وأجهزة استشعار متقدمة وأنظمة استشعار جوية لرسم خرائط تحت الأرض.

كما نشر موقع إنسايد أوفر الإيطالي تقارير تفيد باستخدام تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأنظمة استشعار متعددة الطبقات لاكتشاف ممرات تحتية وعمقها.

ووفق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات حول إدارة القطاع ونزع سلاح المقاومة فور الانتهاء من تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين المتبقية أسفل الركام في القطاع.

 ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تستهدف نزع سلاح حماس وتحويل غزة لمنطقة منزوعة السلاح، موضحًا أن تل أبيب تعمل مع واشنطن على خطة لتغيير واقع القطاع، فيما تعتبر حماس أن مسألة نزع السلاح معقدة وتحتاج لتوافق فلسطيني.