سرقة مجوهرات في عملية سطو على متحف اللوفر

أغلق متحف اللوفر في باريس، المتحف الأكثر زيارة في العالم، أبوابه فجأة، اليوم الأحد، بعد أن أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي وقوع عملية سطو.

وكتبت داتي على إكس "وقعت عملية سطو صباح اليوم عند افتتاح متحف اللوفر". واستخدمت الكلمة الفرنسية braquage، التي يمكن أن تعني السطو أو السرقة، وأضافت "لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات. أنا في الموقع مع موظفي المتحف والشرطة".

وقال أحد أعضاء فريقها إن "شخصًا واحدًا على الأقل دخل المتحف"، دون أن يضيف أي شيء عن أي سرقة محتملة، حسب الجارديان.

وأعلن متحف اللوفر أنه سيغلق أبوابه لهذا اليوم "لأسباب استثنائية"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ما تم سرقته.

وحسب سكاي نيوز، نفّذ عدة لصوص عملية سطو على مجوهرات في متحف اللوفر في باريس، صباح الأحد، قبل أن يلوذوا بالفرار، ووقعت عملية السطو وفق التحقيقات الأولية ما بين الساعة 9:30 و9:40 صباحًا، واستخدم اللصوص الذين لم يتم الكشف عن عددهم بعد، مصعد شحن للوصول إلى القاعة التي استهدفوها، وكانوا مزودين بمنشار كهربائي صغير.

وقال إعلام فرنسي إن اللصوص وصلوا إلى المنطقة على متن دراجات نارية، وتمركزوا على جانب نهر السين من المتحف، حيث أعمال البناء جارية، وتابع "استولى اللصوص على مجوهرات، مستهدفين واجهات العرض لنابليون وبعض الملوك الفرنسيين، قبل أن يلوذوا بالفرار".

ويعد متحف اللوفر أحد أكبر المراكز الفنية، ويستقطب أكثر من 8 ملايين زائر سنويًا. وتشمل أعماله الفنية منحوتات كلاسيكية منها لوحة الموناليزا، وهي تحفة ليوناردو دافنشي التي تعود إلى القرن السادس عشر وتعد أشهر لوحة في العالم.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة تجديد كبيرة للمتحف بعد أن حذر مديره من أن زيارة المبنى المكتظ بالزوار أصبحت "محنة"، حسب الجارديان.

في مذكرة إلى وزارة الثقافة تم تسريبها إلى وسائل الإعلام في يناير/كانون الثاني الماضي، قالت مديرة متحف اللوفر لورانس دي كار إن المساحة تحت مدخل الهرم الزجاجي للمتحف ليست معزولة بشكل جيد من البرد أو الحرارة، وتميل إلى تضخيم الضوضاء، وهي غير مريحة للجمهور والموظفين على حد سواء.

كما حذرت دي كار من تسرب المياه، وتدهور البنية التحتية، وتقلبات درجات الحرارة التي تعرض حفظ الأعمال الفنية للخطر. وقالت إن الزوار يواجهون ازدحامًا ومرافق دون المستوى المطلوب.