الاحتلال يقتل 11 فلسطينيًا من عائلة واحدة في غزة.. وحماس تطلب تدخل الوسطاء

قُتل 11 فلسطينيًا من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية شرق مدينة غزة مساء أمس، في حادث هو الأكبر منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس المُوقع في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.

وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل لـCNN إن القصف استهدف مركبة تقل أفراد عائلة أبو شعبان أثناء عودتهم إلى منزلهم في حي الزيتون، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها، لافتًا إلى أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبات في انتشال الجثامين بسبب الأوضاع الميدانية الخطرة.

ونقل إعلام فلسطيني عن شهود عيان أن القذيفة الإسرائيلية أصابت المركبة بعد أن تجاوزت منطقة "الخط الأصفر"، الذي يُحظر على المدنيين الاقتراب منها.

وقالت حركة حماس في بيان نشرته عبر تليجرام إن "دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة بشكل مباشر على المركبة المدنية"، معتبرةً ما جرى "مجزرة جديدة" تأتي في سياق خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.

ودعت حماس إلى تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء الذين وقعوا وثيقة مؤتمر شرم الشيخ، في إشارة إلى مصر وقطر وتركيا، لإلزام إسرائيل باحترام الاتفاق ووقف استهداف المدنيين، مطالبةً المجتمع الدولي بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.

ومن المقرر أن يُستكمل اتفاق وقف الحرب بين حماس وإسرائيل خلال الأسبوع الجاري، بمفاوضات المرحلة الثانية حول إدارة القطاع ونزع سلاح حركة حماس، بعد إنهاء المرحلة الأولى بإتمام عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.

وبحسب بيان لمركز غزة لحقوق الإنسان، الخميس، رصد المركز 36 "انتهاكًا" لوقف إطلاق النار من جانب جيش الاحتلال منذ بدء سريانه، في حين أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 23 فلسطينيًا قُتلوا وأصيب 122 آخرون خلال الفترة نفسها.