حساب Taoufik bouachrine على إكس
GenZ ينتفض ضد إهمال الحكومة المغربية للصحة والتعليم، 28 سبتمبر 2025

GenZ ينتفض ضد إهمال الحكومة المغربية للصحة والتعليم

قسم الأخبار
منشور الاثنين 29 أيلول/سبتمبر 2025

يشهد المغرب منذ السبت الماضي واحدًا من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ سنوات، إذ خرج مئات الشباب إلى شوارع 11 مدينة على الأقل في جميع أنحاء البلاد، منددين بالفساد ومنتقدين الحكومة لضخها الأموال في الأحداث الرياضية الدولية، وإهمالها قطاعي الصحة والتعليم.

وربط المتظاهرون بشكل مباشر بين نظام الرعاية الصحية المتعثر في البلاد واستثماراتها في الفترة التي تسبق كأس العالم لكرة القدم 2030، مرددين شعارات من بينها "الملاعب هنا، ولكن أين المستشفيات؟".

ويبني المغرب، حسب أسوشييتد برس، ثلاثة ملاعب جديدة على الأقل، ويرمم أو يوسع ستة ملاعب أخرى، استعدادًا لاستضافة كأس العالم إلى جانب إسبانيا والبرتغال. كما سيستضيف كأس الأمم الإفريقية في وقت لاحق من العام الحالي.

وأظهرت فيديوهات على السوشيال ميديا أن ضباط شرطة بملابس مدنية شوهدوا وهم يعتقلون متظاهرين أثناء إجرائهم مقابلات صحفية.

https://x.com/VloneeLord/status/1972157786437132604?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1972157786437132604%7Ctwgr%5E096feeb34fd40e6ea7d94169f75e5c52d9f0b1f4%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.dw.com%2Far%2FD8A7D984D985D8BAD8B1D8A8-D8A7D8B9D8AAD982D8A7D984D8A7D8AA-D981D98A-D8A3D988D984-D985D8B8D8A7D987D8B1D8A9-D8AAD8B7D8A7D984D8A8-D8A8D8A7D984D8A5D8B5D984D8A7D8AD-D984D980D8ACD98AD984-D8B2D8AF212%2Fa-74165022

لم ترد الشرطة ولا وزارة العدل على أسئلة أسوشيتد برس حول الاعتقالات أو عدد المتظاهرين، لكن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قالت إن أكثر من 120 شخصًا اعتقلوا خلال نهاية الأسبوع ونقلوا إلى مراكز الشرطة، مضيفة أن الاعتقالات "تؤكد قمع الأصوات الحرة وتقييد الحق في حرية التعبير".

وقالت أمس الأحد في بيان عبر فيسبوك إن "السلطات تواصل بشكل مسعور انتهاكاتها الصارخة ضد الحق في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير"، وأضافت "تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باستنكار شديد ما شهدته العديد من المدن من تدخلات قمعية، ومطاردات وحصار ومنع من التجول والتنقل والتفتيش واعتقالات تعسفية طالت عددًا كبيرًا من المواطنين والمواطنات خاصة الشباب الذين شاركوا، أو كانوا يعتزمون المشاركة، في الوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها مجموعة من الشباب تحت اسم GENZ212، أو التي نادت إليها هيئات سياسية ونقابية وحقوقية".

لم تنتهِ الاحتجاجات في المغرب بحملة الاعتقالات، إذ أعلنت مجموعةGENZ212 ‎ صباح اليوم الاثنين عن تنظيم تظاهرات سلمية في مختلف مدن المغرب للتعبير عن المطالب الشعبية المرتبطة بالصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية، لكنها قررت عدم الإعلان عن الأماكن الفعلية للتظاهر إلا قبل ساعتين من موعدها، وهو التكنيك نفسه الذي اتبعته أمس لمباغتة قوات الأمن.

يُشكّل الأشخاص المولودون في المغرب بين عامي 1995 و2010 النسبة الأكبر من السكان، وأُطلق على مظاهرات نهاية الأسبوع اسم احتجاجات GenZ، إذ استلهمها شباب المغرب من نيبال، حيث عبّرت الاحتجاجات التي قادها الشباب عن غضب واسع النطاق إزاء نقص الفرص والفساد والمحسوبية، بتعبير أسوشيتد برس.

وشهدت نيبال ثورة قادها GenZ خلال الشهر الحالي، بعدما قُتل أكثر من 50 شخصًا خلال مواجهات عنيفة مع شرطة مكافحة الشغب، وذلك أثناء موجة احتجاجات شعبية اندلعت بسبب قرار حكومي بحظر السوشيال ميديا. ورغم رفع الحظر تحولت الاحتجاجات إلى حركة شعبية واسعة، أضرم خلالها محتجون النيران في مبنى البرلمان ومقار حكومية في العاصمة كاتماندو، مما أجبر رئيس الوزراء كاي بي شارما أولي على تقديم استقالته.

https://x.com/AsaadK05/status/1972430699954356446

الشرارة الأولى

وكانت الاضطرابات تفاقمت مؤخرًا بعد وفاة ثماني نساء أثناء الولادة في مستشفى عام في أكادير، وهي مدينة ساحلية كبيرة تقع على بُعد 483 كيلومترًا جنوب الرباط.

وتظاهر المغاربة هذا الشهر أمام المستشفيات في العديد من المدن والبلدات الريفية للتنديد بتدهور الخدمات العامة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، دافع رئيس الوزراء المغربي الملياردير عزيز أخنوش عما سماه "الإنجازات الكبرى" التي حققتها الحكومة في قطاع الصحة، وقال، وهو أيضًا عمدة مدينة أكادير، "لقد أجرينا إصلاحات، ورفعنا مستوى الإنفاق، ونحن بصدد بناء مستشفيات في جميع أنحاء البلاد"، مضيفًا "يواجه مستشفى أكادير مشاكل منذ عام 1962.. ونسعى جاهدين لحلّها".

بعد الاحتجاجات، أقال وزير الصحة المغربي أمين الطهراوي مدير المستشفى ومسؤولين صحيين.

ونفى المسؤولون إعطاء الأولوية للإنفاق على كأس العالم على حساب البنية التحتية العامة، قائلين إن المشاكل التي يواجهها قطاع الصحة موروثة، حسب أسوشيتد برس.

وأظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية لعام 2023 أن المغرب لديه 4 أخصائيين طبيين فقط لكل 10 آلاف نسمة، وأقل بكثير في بعض المناطق، وتوصي منظمة الصحة العالمية بـ25 لكل 10 آلاف نسمة.