برخصة المشاع الإبداعي- ويكيبيديا
من مظاهرات في تل أبيب، مارس 2023

احتجاجات في إسرائيل والشرطة تلقي القبض على 38 متظاهرًا

قسم الأخبار
منشور الأحد 17 أغسطس 2025

شهدت مناطق متفرقة في إسرائيل اليوم مظاهرات للمطالبة بإنهاء العدوان على قطاع غزة وإبرام اتفاق مع حركة حماس لاستعادة المحتجزين، في حين بدأ جيش الاحتلال تنفيذ خطته لاحتلال مدينة غزة.

مؤخرًا، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية/الكابينت خطةً اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "للسيطرة العسكرية الكاملة" على مدينة غزة، وهو ما بدأت مساء أمس في تنفيذه.

وفي ميدان الرهائن في تل أبيب رُفع مساء السبت علم إسرائيلي ضخم وصور للمحتجزين في قطاع غزة، وأغلق المتظاهرون طرقًا رئيسية في المدينة، من بينها الطريق السريع الذي يربط تل أبيب بالقدس، وأشعلوا إطارات سيارات، متسببين باختناقات مرورية، ودعا المتظاهرون و"منتدى عائلات الرهائن والمحتجزين" إلى إضراب شامل في كل أنحاء إسرائيل، وفق الشرق الأوسط.

ودعا المتظاهرون الحكومة إلى إنهاء الحرب في غزة على الفور، والانخراط في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، والتراجع عن قرارها الأخير بتوسيع عملياتها العسكرية في مدينة غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المطالبين بإنهاء الحرب لا يزيدون سوى من تصلب موقف حركة حماس، وأضاف "أولئك الذين يطالبون اليوم بإنهاء الحرب من دون هزيمة حماس لا يعززون فقط موقفها ويبعدون أكثر إمكانية الإفراج عن رهائننا، بل يضمنون أيضًا تكرار فظائع السابع من أكتوبر".

وحسب يديعوت أحرونوت، ألقت الشرطة القبض على 38 متظاهرًا منذ صباح اليوم في جميع أنحاء البلاد للاشتباه في ارتكابهم سلوكًا غير منضبط، وقالت "لن نسمح بالاضطرابات وسنتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص ينتهك القانون ويخل بالنظام العام".

وقالت الشرطة، وفق الموقع العبري "تنتهي حرية الاحتجاج عندما تبدأ الأعمال الإجرامية والعنف بجميع أشكاله والتخريب. وللأسف، تواجه الشرطة سلوكًا عنيفًا من المتظاهرين، بما في ذلك الاعتداء على ضباط الشرطة".

وأفادت الشرطة الإسرائيلية بإعادة فتح جميع الطرق المغلقة وعودة حركة المرور إلى طبيعتها. 

وتصاعدت الأسبوع الماضي دعوات للإضراب العام في إسرائيل رفضًا لخطة نتنياهو احتلال غزة، وأول أمس، ومؤخرًا أطلقت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة دعوة لإضراب شامل في المرافق الحيوية بعد ما وصفوه بـ"تجاهل السلطات لمعاناتهم"، متهمةً حكومة نتنياهو بالتضحية بمن تبقى من محتجزين لتوسيع حرب لا نهاية لها ولا هدف، مستهدفةً الضغط على الحكومة للتوصل على اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم.

وخرج آلاف المحتجين إلى شوارع تل أبيب الأسبوع الماضي مطالبين أيضًا بإنهاء الحرب على الفور وإطلاق سراح المحتجزين، فيما اقتحم وقتها متظاهرون ستوديوهات القناة 13 الإسرائيلية أثناء البث المباشر.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان على غزة، واستأنفت حربها في القطاع التي بدأتها منذ السابع من أكتوبر 2023.