صفحة وزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي على فيسبوك
من أمام لجنة المدرسة الثانوية التجارية الفندقية بالهرم في أول أيام انتخابات مجلس الشيوخ، 4 أغسطس 2025

انتخابات "الشيوخ".. إقبال ضعيف في الساعات الأولى وإشادات رسمية بالديمقراطية ودور المرأة

صفاء عصام الدين
منشور الاثنين 4 أغسطس 2025

أدلى عدد من المسؤولين والسياسيين، صباح اليوم، بأصواتهم ووجهوا مناشدات للمواطنين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ باعتبارها "واجبًا وطنيًا"، في وقت رصد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية "إقبالًا ضعيفًا" في عدد من اللجان مع بداية اليوم الانتخابي.

وأشار تقرير الائتلاف، الذي يتابع الانتخابات في 13 محافظة من خلال 550 مراقبًا، إلى ضعف إقبال الناخبين مع الساعات الأولى للاقتراع في الوقت الذي انتظمت فيه مواعيد فتح اللجان، بينما سجل "إقبالًا ملحوظًا لكبار السن خاصةً في إمبابة وشبرا".

من جانبه، أكد وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي محمود فوزى أهمية المشاركة في الانتخابات التي تعد "الضمانة الأساسية التي يستطيع المواطنون من خلالها المشاركة في صنع القرار"، حسبما قال.

واعتبر فوزي في تصريحات صحفية على هامش الإدلاء بصوته اليوم أن مجلس الشيوخ يمثل الغرفة الثانية للبرلمان، وهو بيت الخبرة والحكمة الذي استطاع من خلال عدد من الأدوات البرلمانية طرح أطروحات من شأنها تطوير العمل في مؤسسات الدولة.

بشأن زيادة نسبة الشباب والمرأة في مجلس الشيوخ، قال فوزي إن "ذلك انعكاس طبيعي للتركيبة السكانية في مصر، وإن مصر دولة شابة، كما أن المرأة تعد في عصرها الذهبي في ظل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أفضل داعم للمرأة".

تأتي تصريحات فوزي بعد أسابيع قليلة من نشر تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي جاءت فيه مصر في المرتبة 139 من أصل 148 دولة، وهو ما اعتبرته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية انعكاسًا لاستمرار أزمة في حقوق النساء في مصر.

وقالت المبادرة في بيان لها وقتها "بينما تستمر الدولة في ادعاءاتها المعلنة في ملف تمكين النساء، بل وتحتفي بإنجازاتها، فإن كل المؤشرات الإحصائية وتقارير المؤسسات الدولية الشريكة للدولة، إضافة إلى الواقع المحيط بالنساء تعلن جميعها تعمق الأزمة عامًا بعد عام".

وأكد رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، في تصريحات صحفية على هامش الإدلاء بصوته، أهمية "المشاركة الإيجابية" للشعب المصري في انتخابات مجلس الشيوخ والتعبير عن رأيهم بحرية كاملة.

من جانبه قال الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية السيد القصير، في تصريحات صحفية على هامش الإدلاء بصوته، إن "كل صوت يوضع في الصندوق هو خنجر في صدر الجماعات الإرهابية، ورسالة قوية تؤكد وحدة الصف الداخلي". 

واعتبر القصير أن المشهد الانتخابي الحالي "يعكس زخمًا ديمقراطيًا كبيرًا، ويؤكد وعي الشارع المصري بأهمية الحفاظ على الاستقرار، والمشاركة في دعم مسيرة الدولة"، على حد قوله.

تأتي تصريحات القصير في الوقت الذي تخوض فيه القائمة الوطنية من أجل مصر الانتخابات دون قائمة منافسة مع استمرار النظام الانتخابي الذي يجمع بين القوائم المطلقة المغلقة والفردي، وتجاهل توصيات المعارضة خلال مناقشات الحوار الوطني التي طالبت بتطبيق نظام القوائم النسبية، أو الجمع بين الثلاثة أنظمة.

وأدلى المصريون في الخارج بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ يومي الجمعة والسبت، عبْر 136 سفارة وقنصلية حول العالم. بينما يستمر اليوم وغداً تصويت المصريين في الداخل.

ويتألف مجلس الشيوخ من 300 عضو، يُنتخب ثلثاهم عبر الاقتراع العام السري المباشر، بينما يعين رئيس الجمهورية الثلث المتبقي.

ويُنتخب الأعضاء المئتان بنظام مختلط يجمع بين النظامين الفردي والقائمة المغلقة، تقسم إلى 100 مقعد بالنظام الفردي يتنافس عليها المرشحون في 27 دائرة انتخابية على مستوى الجمهورية، و100 مقعد بنظام القوائم يجري التنافس عليها من خلال 4 قوائم مغلقة على مستوى الجمهورية، مع تخصيص ما لا يقل عن 10% من إجمالي مقاعد المجلس للمرأة.

ومن المقرر إعلان النتائج يوم 12 من الشهر الحالي، وفي حالة وجود جولة إعادة فستكون يومي 25 و26 أغسطس للخارج، و27 و28 أغسطس للداخل، على أن تُعلن النتائج النهائية في 4 سبتمبر/أيلول.