صفحة النيابة العامة على فيسبوك
النائب العام المستشار محمد شوقي، أرشيفية

النيابة العامة: احتواء عينات أطفال دلجا على مبيدات حشرية

قسم الأخبار
منشور الأحد 27 يوليو 2025

كشفت تقارير مصلحة الطب الشرعي عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال المتوفين في واقعة قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا على مبيدات حشرية، حسب بيان صادر عن النيابة العامة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

وقالت النيابة في بيانها إنها تباشر "التحقيقات في واقعة وفاة عدد من الأطفال بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، حيث تبين وفاة ستة أطفال أشقاء تباعًا عقب نقلهم إلى المستشفى، بعد ظهور أعراض مرضية متشابهة عليهم، تمثلت في القيء والحمى والتشنجات واضطراب مستوى الوعي، وهو ما أثار شبهة وجود سبب غير طبيعي للوفاة. كما توفي والد الأطفال لاحقًا بعد أن ظهرت عليه الأعراض ذاتها".

وحسب البيان، استمعت النيابة العامة إلى شهادات عدد من ذوي الأطفال وأقاربهم، كما أجرت معاينة لمحل إقامة الأسرة، وقررت ندب مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين المتوفين "وسحب العينات الحشوية والدموية اللازمة تمهيدًا لتحليلها بالمعامل المركزية والفنية المختصة، لبيان مدى احتوائها على أي مواد سامة، وكشفت التقارير عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية".

وحسب مصادر لم تسمها المصري اليوم، زارت فرق من النيابة العامة والطب الوقائي قرية هيليه التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف، وهي مسقط رأس والدة الأطفال الستة ضحايا واقعة قرية دلجا.

وحسب المصادر كانت الأم زارت أسرتها في قرية هيليه برفقة أطفالها قبل أيام من الواقعة.

وأجرى فريق النيابة العامة جولةً ميدانيةً على عدد من محال المبيدات الحشرية بالقرية في محاولة لتحديد ما إذا كانت الأم اشترت أي مواد مشبوهة من تلك المحال قبل وقوع الحادث، وكان بحوزة فريق النيابة صورة شخصية لوالدة الأطفال، حيث تم عرضها على أصحاب المحلات للتعرف عليها والتأكد مما إذا كانت تعاملت معهم مؤخرًا.

وكانت وزارة الصحة نفت في بيان سابق ما أشيع عن وفاة الأطفال بسبب الالتهاب السحائي إذ قطعت وقتها بعدم وجود دليل طبي يدعم حدوث الوفيات في توقيت واحد بسبب مرض مُعدٍ.

كما بنت الوزارة نفيها لحدوث الوفاة نتيجة إصابة الأطفال بمرض الالتهاب السحائي على أن حالات التفشي الأسري تكون فيها الوفيات متقاربة زمنيًا "ضمن أيام"، وليست متطابقة، فضلًا عن أن استجابة الأجسام للعدوى تختلف حسب العمر والمناعة والعبء الفيروسي، مما يجعل الوفاة في توقيت واحد لعدد من الأشقاء غير منطقية طبيًا.