حساب دونالد ترامب على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلقي خطابًا في الكونجرس، 4 مارس 2025

أمريكا تهدد بسحب ضماناتها لإنهاء الحرب ما لم توافق حماس على مقترح الهدنة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 22 يوليو 2025

هددت الولايات المتحدة حركة حماس بسحب ضماناتها بشأن إلزام إسرائيل بالتفاوض على إنهاء الحرب، ما لم توافق الحركة على مقترح محدث لهدنة تمتد لـ60 يومًا في قطاع غزة، بحسب ما أفاد تقرير لـCNN أمس.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصدرين، لم تسمهما لكنها قالت إنهما مطلعان على مسار المفاوضات، قولهما إن واشنطن أبلغت حماس بأن صبرها بدأ ينفد، مشيرَين إلى أن الإدارة الأمريكية قد تتخلى عن وعودها بأن تلتزم إسرائيل بالتفاوض على إنهاء الحرب إذا لم ترد الحركة سريعًا على المقترح.

وأوضح المصدران، حسب CNN، أن عضو المكتب السياسي في حماس خليل الحية يوافق على بنود المبادرة الجديدة، لكنه ينتظر موافقة القيادة الميدانية في غزة.

وأكد المصدران أن الولايات المتحدة ومصر وقطر كثفوا ضغوطهم على حماس لدفعها نحو القبول بالاتفاق، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، كما أعرب الوسطاء عن تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل إلى اتفاق بعد إزالة بعض العقبات الرئيسية في الأيام الأخيرة.

ومساء الأحد الماضي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر، لم تسمه، قوله إن حماس قد تعلن موافقتها خلال أيام، وأشارت إلى أن مسؤولًا عسكريًا إسرائيليًا بارزًا قال "آمل أن نتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي أوصى القيادة السياسية بالمضي قدمًا نحو توقيع الاتفاق، في ظل "رغبة متبادلة".

ونهاية الأسبوع الماضي، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، إن الحركة لن توافق على هدنة مؤقتة إذا لم يتم التوصل إليها خلال المفاوضات الجارية وربما تعود إلى الإصرار على اتفاق شامل لإنهاء الصراع.

ووفق المسودة المتداولة، تشمل الهدنة المقترحة إطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم 10 أحياء و18 قتيلًا، على مدى 60 يومًا، بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

وتتضمن المبادرة خرائط جديدة قدمتها إسرائيل تتعلق بإعادة رسم محور موراج وتغيير مواقع تمركز جيش الاحتلال داخل القطاع، وتنص البنود على انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال، يبدأ بعد الإفراج عن أول دفعة من المحتجزين.

كما يُلزم الاتفاق حماس في اليوم العاشر من الهدنة بتقديم معلومات عن بقية المحتجزين، مقابل تقديم إسرائيل بيانات عن أكثر من ألفي معتقل فلسطيني تحتجزهم إداريًا منذ بداية الحرب، مع التزامها بالإفراج عنهم في إطار الاتفاق النهائي.

وحسب الوثيقة، ستوقف إسرائيل كل عملياتها العسكرية فور بدء تنفيذ الهدنة، كما ستتوقف حركة الطيران العسكري لنحو 10 إلى 12 ساعة يوميًا خلال أيام تبادل المحتجزين.

وتستضيف الدوحة والقاهرة بدعم من الولايات المتحدة، محادثات منذ أسبوعين لمناقشة مقترح أمريكي بإعلان هدنة مدتها 60 يومًا في الحرب التي دمرت قطاع غزة.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، واستأنفت حربها في القطاع، ولم يتمكن الوسطاء حتى الآن من إتمام هدنة أخرى أو اتفاق شامل يُجبر إسرائيل على إنهاء الحرب.