حساب وكالة الأونروا على إكس
نازحون غزيون في مخيم تابع لوكالة الأونروا، 4 فبراير 2024

ترامب يلتقي رئيس وزراء قطر اليوم.. وحماس: مجازر الاحتلال تمثل إمعانًا وحشيًا في الإبادة

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 16 يوليو 2025

قال مراسل أكسيوس باراك رافيد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم، لبحث المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في وقت أكدت حركة حماس أن مجازر جيش الاحتلال المستمرة في غزة خصوصًا في مخيم الشاطئ حيث استهدف تجمّعًا لأطفال أبرياء بقصف جوي تمثّل إمعانًا وحشيًا في حرب الإبادة المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرًا.

والاثنين قال ترامب إنه قد يعلن "قريبًا" عن تحديث لجهود إدارته بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، مضيفًا "نُبلي بلاء حسنا بشأن غزة، وأعتقد أننا قد نتوصل إلى شيء ما قريبًا للحديث عنه".

وحسبما نقلت سكاي نيوز عن إعلام عبري، فإن حكومة بنيامين نتنياهو وافقت على انسحاب أوسع، من قطاع غزة وأبدت "مرونة" للتوصل إلى اتفاق جديد، موضحة أن خطة الانسحاب الجديدة من قطاع غزة التي وافقت عليها إسرائيل "مؤقتة"، مشيرة إلى أن نتنياهو لا يرغب في إنهاء الحرب بعد فترة الستين يومًا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوسطاء يركزون في المرحلة الحالية حول انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة خلال الهدنة بما في ذلك انسحاب ملموس من رفح، موضحة أن مسودة اتفاق غزة تشمل إطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا على مدار هدنة تمتد لـ60 يومًا، موضحة أن إسرائيل ستبدأ بانسحاب تدريجي من شمال قطاع غزة يتبعه انسحاب من مناطق في جنوب القطاع.

ويتضمّن الاتفاق أيضًا التزامًا إسرائيليًا بإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، إلى جانب وقف كامل للعمليات العسكرية من لحظة دخول الهدنة حيّز التنفيذ، وتعليق حركة الطيران فوق القطاع لمدة 10 ساعات يوميًا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تسليم المحتجزين.

من جهتها، أوضحت حماس أن المجزرة المروّعة المرتكبة مساء الثلاثاء "بحق المجوّعين المدنيين حول النقطة الأمريكية الإسرائيلية للتحكم بالمساعدات الإنسانية شمال مدينة رفح تؤكّد من جديد وحشية هذه الآلية وأهدافها الإجرامية، وضرورة تحرُّك المجتمع الدولي لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها".

وشددت على أن القطاع الطبي في قطاع غزة يواجه خطر الانهيار الكامل بفعل الحصار والإغلاق والاستهداف المستمر "وإننا في هذا السياق ندعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لكسر الحصار الإجرامي، وإمداد المستشفيات بما تحتاجه من وقود ومستلزمات طبية عاجلة".

وأضافت حماس أن "استمرار حكومة الاحتلال الفاشي في جريمة قطع خط الكهرباء المغذّي لمحطة تحلية المياه الوحيدة العاملة في القطاع، أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وانتشار للأمراض خصوصًا بين الأطفال، وإن على العالم التحرك الفوري لإيقاف هذه الإجراءات التي ترقى إلى عمليات تطهير عرقي ممنهج".

وسبق أن اتهمت حماس نتنياهو بأنه "يتفنن في إفشال جولات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أيّ اتفاق"، وإنه "يزج بجيشه في حرب عبثية بلا أفق، استمرارها لا يُهدد فقط حياة الأسرى والجنود، بل يُنذر بكارثة على المستوى الاستراتيجي لكيانه".

في الأثناء، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس استهداف ناقلة جند تابعة لجيش الاحتلال من نوع نمر بقذيفتي الياسين 105، وقالت الكتائب إن الاستهداف كان بجوار مسجد الكتيبة بمنطقة السطر الغربي شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.

ووفق آخر بيانات أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بلغت حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 مارس الماضي حتى اليوم 7656 قتيلًا و27314 إصابة، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 58479 قتيلًا و139355 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.