حساب المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 240 فلسطينيًا من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، 28 ديسمبر 2024

"الصحة" الفلسطينية: اعتقال 360 من الطواقم الطبية منذ بداية العدوان على غزة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 14 يوليو 2025

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تعرض 360 من الطواقم الطبية للاعتقال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، من بينهم "أطباء من ذوي الخبرة والتخصصات المهمة التي حُرم المرضى والجرحى منها".

وأكدت الوزارة في بيان اليوم أن المعتقلين من الطواقم الطبية يعيشون ظروفًا مأساويةً وصعبةً، وأن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا مشددة عليهم، مطالبةً الجهات المعنية بالتدخل العاجل "لتجريم ممارسات الاحتلال بحق الأسرى من الطواقم الطبية والضغط للإفراج عنهم".

ومن بين المعتقلين مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، الذي اعتقل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ويتعرض للضرب بشكل متواصل، كما فقد 40 كيلوجرامًا من وزنه ويعاني من ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب، حسب البيان.

وفي مارس/آذار الماضي، قالت محاميته غيد قاسم إن "أبو صفية خضع لعدة جولات تحقيق قاسية تعرض خلالها لضغط نفسي وجسدي وتعذيب وضرب أدى لكسور في قفصه الصدري".

وأوضحت وقتها خلال لقاء مع الجزيرة أن "أبو صفية يتعرض لضغوط شديدة من جيش الاحتلال ومخابراته للاعتراف قسرًا بأفعال لم يرتكبها بعد أن تم تصنيفه كمقاتل غير شرعي".

في الشهر نفسه، أصدرت محكمة إسرائيلية قرارًا بتثبيت أمر اعتقال أبو صفية لمدة 6 أشهر، بناءً على قانون "المقاتل غير الشرعي".

ووفق BBC، يعرّف القانون الإسرائيلي "المقاتل غير الشرعي" بأنه شخص يشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال تمس إسرائيل أمنيًا، وتستطيع المحكمة تمديد احتجازه لفترة غير محددة كل 6 أشهر.

وسُنّ القانون في الكنيست عام 2002، وهو يعطي صبغةً قانونيةً إسرائيليةً لاعتقال أشخاص "أعداء" خارج حدود الدولة، وباتت إسرائيل تستخدم القانون لاعتقال فلسطينيين من قطاع غزة، ما تعتبره منظمات حقوقية ودولية غير متوافق مع بعض البنود في القانون الدولي والإنساني.

عندما فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارًا على شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024، ومنع دخول الطعام والماء، رفض طاقم مستشفى كمال عدوان ومنهم أبو صفية الانصياع لأوامر إخلاء مباني المستشفى.

واقتحم الاحتلال المستشفى يوم 25 أكتوبر 2024 واعتقل أبو صفية مع مئات المصابين والطواقم الطبية، وبعد إفراجها عنه تلقى خبر مقتل ابنه إلياس في غارة إسرائيلية.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه أصيب أبو صفية جراء استهدافه أثناء خروجه من غرفة العمليات بـ6 شظايا اخترقت منطقة الفخذ وسببت تمزقًا في الأوردة والشرايين. وفي 27 ديسمبر اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى واعتقلت أبو صفية.