صفحة متجر عربيتي لأنظمة إضاءة السيارات على فيسبوك
من إعلان لبيع لمبات الليد للإضاءة الأمامية للسيارات، 24 أغسطس 2024

"تسبب العمى".. دعوى قضائية لوقف استخدام لمبات الزينون والليد والليزر في السيارات

محمد نابليون
منشور الأربعاء 9 يوليو 2025

أقام محامو المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، نيابة عن أحد سائقي التاكسي، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، أمس، طالبوا فيها وزارة الداخلية بتفعيل عقوبة سحب رخصة القيادة لمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر حال استخدام لمبات الإضاءة الأمامية للسيارات التي يعرفها قانون المرور بـ"الباهرة". 

وعرَّفت الدعوى الإضاءة الباهرة بوصفها لمبات الإضاءة الأمامية التي قد تسبب عمى أو تشوشًا لرؤية السائقين سواء في الاتجاه المقابل أو تتسبب في تعتيم الرؤية تمامًا في المرايات الجانبية للسيارة من قبل السيارات الخلفية، وحصرتها في ثلاثة أنواع تعرف تجاريًا بلمبات الزينون والليد والليزر.

لذا، طالبت الدعوى بإلزام وزارة الداخلية أيضًا بتحديد مواصفات الكشافات القياسية المصرح باستخدامها في السيارات، ومنع استخدام الكشافات ذات الإضاءة الباهرة ومنع استيرادها بوصفها غير مطابقة للمواصفات، فضلًا عن إدراج فحص كشافات الإضاءة الأمامية للسيارات ضمن عملية الفحص أثناء الترخيص.

على صعيد الحوادث المحلية، قال المحامي بالمركز المصري خالد الجمال "للأسف لا يوجد حصر رسمي في مصر يربط بين حوادث الطرق واستخدام الأنوار المبهرة".

وأضاف لـ المنصة أن محاضر الحوادث لا تحدد سبب الحادثة بدقة "لكن ما يمكن الجزم به أن هذه اللمبات تعد مخالفة صريحة لقانون المرور الذي لا يتم تطبيقه، وأن هذه الأضواء العالية تتسبب في وقوع العديد من حوادث الطرق".

واستندت الدعوى التي حملت رقم رقم 71759 لسنة 79 ق إلى نص المادة 72 مكرر من قانون المرور، التي تنص على سحب رخصة القيادة لمدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على ثلاثة أشهر في حال استخدام الإضاءة الباهرة.

وأكدت الدعوى أن وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور تقاعست عن تطبيق تلك العقوبة ما أدى إلى تفاقم أزمة انتشار تلك اللمبات، واستخدام أغلب أصحاب السيارات لها دون فزع أو خوف من العقاب "ما تسبب في تعريض المدعي لخطر الحوادث بصورة شبه يومية، وأصبح الباعة يتنافسون فيما بينهم في الترويج للكشافات الأعلى إضاءة والأقرب للإضاءة النهارية ولمسافات كبيرة وغير ذلك لنصبح أمام كشافات مزعجة جدًا، وتشكل خطرًا أو إيذاءً لمستخدمي الطريق، وتعد مؤثرة في صلاحية الطريق للمرور".

كما استندت الدعوى إلى أبحاث نُشرت في المملكة المتحدة عام 2022 أكدت أن 89% من السائقين البريطانيين يرون أن المصابيح الأمامية لبعض السيارات باهرة بشكل مفرط وتُسبب تشويشًا بصريًا خطيرًا، فيما أشار 64% منهم إلى تعرضهم لحوادث أو شبه حوادث نتيجة ذلك. كما خلص البحث إلى أن العين البشرية لا تستطيع التكيف بالسرعة الكافية مع الإضاءة الساطعة أثناء القيادة، مما يقلل من مستوى الأمان والسلامة على الطرق.