حساب البيت الأبيض على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، 7 أبريل 2025

قبيل بحثه الملف مع نتنياهو.. ترامب يحذر إيران من استئناف برنامجها النووي

قسم الأخبار
منشور السبت 5 يوليو 2025

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة طهران من استئناف عمليات التخصيب لبرنامجها النووي الذي قال إنه تعرض لـ"انتكاسة دائمة" جراء الاستهداف الأمريكي لثلاث منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي.

وأكد ترامب في تصريحات صحفية على متن طائرة الرئاسة أمس، أن الولايات المتحدة "لن تسمح" لإيران بإعادة تشغيل برنامجها النووي، "لو حاولوا البدء مجددًا، ستكون هناك مشكلة. لن نسمح بحدوث ذلك"، مضيفًا "أُعيدَ البرنامج النووي إلى الوراء بشكل دائم، لو كرروا ذلك سيكون من الأفضل أن يبدأوا من مواقع مختلفة لأن هذه المواقع قد دُمرت تمامًا".

وتأتي تصريحات ترامب بعد أسابيع من قصف أمريكي طال ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان في 22 يونيو/حزيران الماضي، ورغم تأكيد ترامب أن الضربات ألحقت ضررًا بالغًا بالبنية النووية الإيرانية، إلا أن تقييمات استخباراتية أولية أفادت بأن العمليات العسكرية لم تدمر المواقع بشكل كامل، بل أخّرت البرنامج مؤقتًا.

وفي السياق ذاته، كشف ترامب عن نيته مناقشة الملف الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن يوم الاثنين، مشيرًا إلى أن تل أبيب شريك رئيسي في جهود منع طهران من تطوير قدرات نووية.

وتتقاطع تصريحات الرئيس الأمريكي مع ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي شدد الجمعة على ضرورة حفاظ بلاده على "تفوقها الجوي" لضمان عدم تمكّن إيران من إعادة بناء برامجها النووية أو الصاروخية.

كما جدّد ترامب ادعاءه بأن إيران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة، وهي مزاعم نفتها طهران مرارًا.

ونقلت CNN عربية عن أربعة مصادر لم تسمها أن إدارة ترامب ناقشت داخليًا تقديم حزمة من الحوافز لطهران، تشمل تخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال المجمدة، بالإضافة إلى تمويل محتمل يصل إلى 30 مليار دولار لدعم برنامج نووي مدني للطاقة، في إطار جهود لحث إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وأنهت الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في 13 يونيو/حزيران الماضي واستمرت 12 يومًا مع الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الثلاث، مسارًا تفاوضيًا انخرطت فيه إيران مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية، لإبرام اتفاق يضمن عدم امتلاك طهران أسلحة نووية في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.