تصوير أحمد علي، المنصة
وقفة احتجاجية للصحفيين المؤقتين على سلالم النقابة، 1 يوليو 2025

الصحفيون المؤقتون يطالبون السيسي بالتدخل لحل أزمتهم

أحمد علي
منشور الأربعاء 2 يوليو 2025

طالب عدد من الصحفيين المؤقتين بالصحف القومية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لحل أزمة تأخر تعيينهم، وذلك خلال وقفة احتجاجية صامتة أمس على سلالم نقابة الصحفيين.

ورفع المشاركون لافتات مكتوب عليها "نطالب الرئيس بالتدخل لحل أزمة تعيينا" و"حق التعيين" و"حق المؤقتين في التعيين بالصحف القومية" و"نطالب مجلس الوزراء والهيئة الوطنية للصحافة بإعلان موعد تنفيذ قرار تعييننا" و"ضاع عمرنا منتظرين أبسط حق لنا وهو التعيين".

واتفق المشاركون على تنظيم اعتصام رمزي داخل مقر النقابة الأسبوع المقبل، مع تكليف ممثلين عنهم بتشكيل وفد لمقابلة رئيس الهيئة الوطنية للصحافة عبد الصادق الشوربجي، ووفد آخر لمقابلة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، لبحث أسباب تعطل تعيينهم.

وشارك في الوقفة عضو مجلس النقابة محمود كامل، الذي أكد لـ المنصة أن مشاركته تأتي كخطوة تضامنية مع الصحفيين المؤقتين، كما تأتي "لتأكيد موقف النقابة الداعم لهم ولحقوقهم".

وقال كامل "أقدم صحفي منهم مر عليه نحو 15 سنة دون تعيين، وأنا كنت صاحب تجربة سابقة باعتبار أني صحفي بجريدة الأخبار، نقدر موقفهم تقديرًا كاملاً".

كامل أشار إلى أن حل أزمة تعيين الصحفيين المؤقتين يتوقف حاليًا على اعتماد وزارة المالية للخطاب الوارد من مجلس الوزراء والنقابة والهيئة الوطنية للصحافة باعتماد تعيين نحو 80 صحفيًا كدفعة أولى من إجمالى عدد يتخطى نحو 300 صحفيًا مؤقتًا "نتمنى ألا يتم تعطيل هذه الخطوة بفعل فاعل".

وتابع "النقابة دعمت الزملاء عبر عدد من الإجراءات خلال السنة الماضية، وقام الزملاء بتأدية التدريبات والاختبارات اللازمة بالهيئة الوطنية للصحافة، وشهدنا حدوث انفراجة ولكن حدث تعطل لتعيينهم".

وفي بوست له على فيسبوك، اعتبر نقيب الصحفيين خالد البلشي أن قضية المؤقتين في الصحف القومية تمثل "إحدى العلامات الواضحة على أزمة الصحافة، وما تعانيه الصحف القومية وحاجتها إلى تجديد الدماء واستعادة حيويتها وشبابها".

وأكد البلشي أن استمرار وجود صحفيين مؤقتين لمدد تصل إلى 15 عامًا دون توظيف دائم هو بمثابة علامة على أزمة مهنية عميقة تهدد جوهر مهنة الصحافة "هذا الوضع لا يعكس خللًا في نظام العمل بالمؤسسات الصحفية فحسب، بل يُظهر أيضًا تجاهلًا للدور الحيوي الذي يلعبه هؤلاء الصحفيون في الحفاظ على مؤسساتهم، واستمراره يُعد انتهاكًا لدولة القانون، ويُشكل انتقاصًا من سمعة المؤسسات".

وتابع البلشي "تعليق مصيرهم على حسابات بيروقراطية أو تأويلات ضيقة للقوانين هو انتهاك صارخ لحقوقهم الإنسانية والمهنية".

ولفت إلى مطالبة النقابة بضرورة استكمال ما جاء في الخطاب بالبدء في اجراءات التعيين، على أن يليهم باقي الزملاء في دفعات شهرية متتالية، وفقًا للجدول الزمني المعلن مع بداية خطوات الحل "لعلها تكون بدايةً مستحقة لتصحيح وضع طال أمده لسنوات".

وأبدت إحدى الصحفيات المشاركات في الوقفة استياءها من تأخر التعيين، مضيفة لـ المنصة "إحنا عمرنا ضاع في المهنة، عندنا أسر وعندنا أولاد وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة لا يزال هناك تعطل لتعييننا، الذي يمثل أقل وأبسط حق لنا في مهنة بتشهد تحديات كتيرة".

وقبل الوقفة، نظم الصحفيون المؤقتون يومًا تدوينيًا عن أزمتهم، تضامن معهم فيه العديد من الصحفيين من بينهم النقيب وأعضاء مجلس النقابة ونقابيين كبار ورؤساء ومديري تحرير، مطالبين الهيئة ومجلس الوزراء بضرورة تعيينهم، وذلك بعد مؤتمر صحفي عقده البلشي، الأربعاء الماضي، مع عدد من الصحفيين المؤقتين، لبحث مطالبهم وآخر تطورات أزمة تأخر تعيينهم.