برخصة المشاع الإبداعي: ويكيبيديا
ستيف ويتكوف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. 1 مارس 2018

صمود اتفاق وقف الحرب.. ومبعوث ترامب يأمل في "سلام طويل الأمد" مع إيران

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 25 يونيو 2025

بدا اليوم الثاني لدخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران صامدًا دون خرق أو اتهامات متبادلة بالخرق، تحت ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي توسط لإنهاء القتال وأعلنه مساء أول من أمس.

وأعلنت إيران وإسرائيل انتصارهما في الحرب التي استمرت 12 يومًا وشاركت فيها الولايات المتحدة بضربة جوية دعمًا لإسرائيل استهدفت منشآت نووية إيرانية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قوله إن بلاده أنهت الحرب "بنصر عظيم"، وأنها مستعدة لحل الخلافات مع الولايات المتحدة.

فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم على إيران أزال التهديد النووي وإنه عازم على إحباط أي محاولة من جانب طهران لإحياء برنامجها للأسلحة.

وأضاف "لقد أزلنا تهديدين وجوديين مباشرين لنا: التهديد بالإبادة النووية والتهديد بالإبادة بواسطة 20 ألف صاروخ باليستي".

وأعلن ترامب مطلع الأسبوع الحالي أن القاذفات الأمريكية قضت على برنامج إيران النووي، لكن يبدو أن ما قاله ترامب يتناقض مع تقرير أولي صادر عن أحد أجهزة المخابرات التابعة لإدارته.

إذ نقلت رويترز عن مصادر أمريكية، لم تسمها، إنه لم يتم التخلص من مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب، وإن البرنامج النووي الإيراني، وجزءًا كبيرًا منه في أعماق الأرض، ربما يكون قد تراجع لشهر أو شهرين فقط.

لكن البيت الأبيض علّق على التقييم المخابراتي ووصفه بأنه "خاطئ تمامًا".

من ناحيته، قال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء أمس، إن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران "واعدة"، وإن واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد.

وأضاف ويتكوف في مقابلة مع FOX News "نحن نتحدث بالفعل مع بعضنا البعض، ليس فقط بشكل مباشر ولكن أيضًا عبر وسطاء، أعتقد أن المحادثات واعدة، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد ينهض بإيران".

وتابع "علينا الآن أن نجلس مع الإيرانيين ونتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وأنا واثق للغاية من أننا سنحقق ذلك".

وقبل الهجوم الإسرائيلي الأمريكي على إيران، كانت طهران عقدت خمس جلسات محادثات مع واشنطن بوساطة عُمانية بشأن البرنامج النووي، بهدف إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي ويرفع أيضًا العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن عليها.