حساب البيت الأبيض على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 7 فبراير 2025

الكونجرس يصوِّت ضد تحرك لعزل ترامب بعد ضرب إيران

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 25 يونيو 2025

رفض مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، بأغلبية ساحقة تحركًا قاده النائب الديمقراطي آل جرين لعزل الرئيس دونالد ترامب بتهمة "إساءة استخدام السلطة"، على خلفية توجيه ضربات عسكرية ضد إيران دون الحصول على إذن مسبق من الكونجرس.

وجاءت التحركات بعد أيام من تنفيذ ترامب هجمات على منشآت نووية إيرانية، في خطوة وصفت بأنها "مغامرة محفوفة بالمخاطر" تهدد بتصعيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وتثير تساؤلات حول مدى التزام البيت الأبيض بالضوابط الدستورية المتعلقة باستخدام القوة العسكرية.

والأحد الماضي، شنت الولايات المتحدة هجومًا على إيران "لمنعها من إكمال برنامجها النووي"، وأكد ترامب في خطاب أن الضربات الجوية الأمريكية دمرت بشكل تام وكامل المنشآت النووية المستهدفة، فيما ردت إيران بإطلاق صواريخ، لم تُسفر عن شيء، إلى قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر.

وصوّت 344 نائبًا ضد التحرك مقابل 79 نائبًا أيدوه، في نتيجة تعكس انقسامًا داخل الحزب الديمقراطي نفسه، إذ انضم غالبية أعضائه إلى الجمهوريين لتأجيل النظر في القرار، بينما أبدى العشرات دعمهم لمحاولة جرين.

وقال جرين، وهو نائب عن ولاية تكساس، في كلمة له قبيل التصويت "أقوم بهذا التحرك لأنه لا يجب أن يمتلك شخص واحد السلطة لدفع أكثر من 300 مليون أمريكي نحو الحرب دون التشاور مع الكونجرس"، وأضاف "الدستور إما أن يكون له معنى أو لا يكون له أي معنى على الإطلاق".

ورغم أن هذا التحرك لا يُعد الأول من نوعه منذ بدء ولاية ترامب الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، فإنه يمثل مؤشرًا جديدًا على تصاعد التوتر بين الرئيس والكونجرس، لا سيما من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، الذي أعرب مرارًا عن قلقه من تجاوزات السلطة التنفيذية.

وفي وقت سابق، صعّد ترامب من هجماته اللفظية ضد معارضيه، حيث هاجم النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز من نيويورك بكلمات نابية، بعدما وصفت الهجمات العسكرية التي أمر بها ضد إيران بأنها "جريمة تستوجب العزل".

ويتمتع الكونجرس الأمريكي بصلاحية مساءلة وعزل الرئيس حال ثبت تورطه في خرق جسيم للدستور أو ارتكاب مخالفات قانونية، إلا أن تمرير مثل هذه الإجراءات يتطلب دعمًا واسعًا داخل المجلسين التشريعيين، وهو ما لم يتحقق في هذه المحاولة الأخيرة.