مجلس الشيوخ المصري
جانب من جلسة مجلس الشيوخ، 23 يونيو 2025

"الشيوخ" يناقش دور وزارة التعليم في مواجهة التنمر والتحرش في غياب الوزير

صفاء عصام الدين
منشور الاثنين 23 يونيو 2025

ناقش مجلس الشيوخ، اليوم، عددًا من طلبات المناقشة العامة المقدمة من أعضائه حول سياسة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في التصدي لظاهرتي التحرش والتنمر في المدارس، وذلك خلال جلسة غاب عنها الوزير محمد عبد اللطيف.

في بداية الجلسة، استعرضت النائبة ريهام عفيفي طلبها المقدم لاستيضاح سياسة الوزارة بشأن تعزيز جهودها التوعوية وتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس لمواجهة مختلف أشكال التحرش، سواء كان لفظيًا أو جسديًا.

وأكدت ريهام عفيفي على أهمية الدور الحيوي للوزارة في رفع وعي النشء بسبل مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، محذرةً من تداعياتها السلبية على المجتمع وما تسببه من اضطرابات أخلاقية وسلوكية تؤثر في استقراره.

وطالبت النائبة الوزارة بعرض رؤيتها وخططها في متابعة المدارس، سواء الحكومية أو الخاصة، وتوضيح آليات الرقابة على المؤسسات التعليمية والعاملين بها لضمان بيئة آمنة للطلاب.

وأشارت النائبة عائشة هاشم إلى أن طلبها ركز على ظاهرة التنمر، مشيرةً إلى تصاعد انتشارها في السنوات الأخيرة في المدارس وأماكن العمل وعلى السوشيال ميديا، ووصفت التنمر بأنه سلوك عدواني متعمد يلحق الأذى النفسي أو الجسدي أو اللفظي أو الاجتماعي بالآخرين.

وحذرت من خطورة التنمر على الصحة النفسية للضحايا وما قد يترتب عليه من عزلة اجتماعية أو إصابة بالاكتئاب، مشددةً على ضرورة معرفة خطة وزارة التربية والتعليم في التعامل مع هذه الظاهرة المتفاقمة داخل المدارس.

وخلال المناقشات، أوضح رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ نبيل دعبس أن ظاهرة التنمر لا تقتصر على مصر، بل هي مشكلة عالمية تواجهها معظم المجتمعات، فيما أشارت النائبة هبة شاروبيم إلى أن الفتيات والطلاب الضعفاء أو المسالمين هم الفئات الأكثر تعرضًا للتنمر داخل المدارس، داعية إلى توفير حماية مضاعفة لهم.

وفي غياب وزير التربية والتعليم، قال مساعده أكرم حسن إن "الوزارة لم تتخلَ يومًا عن دورها التربوي"، مشيرًا إلى أن خططها تركز على غرس القيم المجتمعية في الطلاب، وأن بعض المشكلات التي ظهرت مؤخرًا ترجع إلى "عزوف الطلاب عن الانتظام في الحضور المدرسي".

كما تطرق حسن إلى مناهج التربية الدينية، موضحًا أن "هناك مقترحًا تجري دراسته بفرض نسبة نجاح لا تقل عن 65% في هذه المادة، لما لها من أهمية في ترسيخ القيم الأخلاقية لدى الطلاب".

وجاءت جلسة اليوم لتعكس القلق النيابي والمجتمعي من تنامي ظاهرتي التحرش والتنمر بين الطلاب، مع مطالبة واضحة بضرورة الإسراع في وضع خطط عملية وفعالة للحد منهما وضمان بيئة تعليمية آمنة وداعمة.