وجه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ انتقادات لوزارة التعليم العالي وطرق التدريس في كليات التربية، وقال النائب أبو النجا عضو المجلس عن حزب مستقبل وطن "ما نعرفش الفرق بين أيمن عاشور (وزير التعليم العالي) وإمام عاشور (لاعب النادي الأهلي)".
وقاطعه رئيس المجلس المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، قائلًا "إيه ده إيه اللي جرالك؟".
كان المجلس يناقش خلال الجلسة العامة اليوم الدراسة التي أعدتها العضوة بالمجلس هبة شاروبيم مع النائبة رشا أحمد مهدي، بعنوان "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول"، التي كشفت الفجوة بين واقع كليات التربية، ومتطلبات إعداد المعلم في ضوء التحولات العالمية وسوق العمل المحلي والدولي.
واقترح رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ طارق عبد العزيز وضع قواعد وشروط وقيود صارمة للقبول في كليات التربية "لازم أحدد شكله (المعلم) كذا، طوله كذا".
كما دعا لوضع ميزة نسبية لتعيين المعلمين "أقوله الجزرة بتاعتك إيه؟ أشغلك على طول مش هتدخل معلم بالحصة، ولا تستنى مسابقة 30 ألف معلم".
ومؤخرًا، طالب عدد من المعلمين العاملين بنظام الحصة الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا وزارة التعليم باتخاذ قرارات عاجلة لتقنين أوضاعهم، واستنكروا قرار رفع سن المتقدمين لمسابقة تعيين المعلمين إلى 45 عامًا حدًا أقصى، مؤكدين أنهم يعملون منذ سنوات طويلة في مدارس حكومية، في إشارة إلى تجاهل القرار لهم.
وقال عبد العزيز إن من يلتحق بكليات التربية "مش لاحق يدخل كليات القمة في الجامعات العامة والمصاريف عند نبيل بيه عالية ما يقدرش عليها"، مشيرًا إلى عضو مجلس الشيوخ نبيل دعبس مؤسس ومالك مودرن أكاديمي.
فيما انتقد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس الشيوخ محمود سامي الإمام مؤهلات ومهارات خريجي كليات التربية "المدرس ليس لديه القدرة على التربية، هي اسمها كليات التربية وليست كليات التعليم".
وقال "لدينا مشكلة كبيرة خاصة في الريف في السلوك النفسي للطلاب، نحتاج الضبط السلوكي للطلاب وأشعر أننا في مرحلة خطر جدًا"، مضيفًا "الأمر تحول لما يشبه حرب أهلية ويوجد قدر كبير من التنمر".
بينما قال رئيس حزب التجمع سيد عبد العال "لا نجد مدارس ولا طلاب ولا معلمين ولا ملاعب، كما قال البعض"، وانتقد التعليم الديني "أنا مش ضد التعليم الخاص، إنما ضد التعليم في الكتاتيب، والتعليم الأزهري، وهذا ليس انتقادًا للأزهر، إنما ضد الكتاتيب".
ومؤخرًا، كشف رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي عن توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بدراسة إمكانية عودة الكتاتيب "لتمارس دورها في بناء الشخصية المصرية".
والعام الماضي، أشار وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف إن إلى عجز في 250 ألف فصل، وفي أبريل/نيسان الماضي، وجهت هيئة الأبنية التعليمية خطابًا رسميًا إلى مديري المديريات التعليمية في مختلف المحافظات، يحمل تكليفًا بدراسة استغلال المراكز الاستكشافية وإعادة توظيفها، سواء عبر تحويلها إلى فصول أو إدارات تعليمية، وهو ما يخالف خطة وزارة التربية والتعليم الاستراتيجية 2024-2029، التي تنص على التوسع في المراكز الاستكشافية.