قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، إن واشنطن لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بأي شكل من الأشكال، مضيفًا "نعمل على تخزين الأسلحة بشكل غير مسبوق ونأمل ألا نضطر لاستخدامها".
وكتب ترامب على تروث سوشيال "بموجب اتفاقنا المحتمل مع طهران لن نسمح بأي شكل من الأشكال بتخصيب اليورانيوم".
جاء ذلك بعد يوم من خبر نشره أكسيوس قال فيه إنه علم أن اقتراح الاتفاق النووي الذي قدمته الولايات المتحدة لإيران السبت الماضي من شأنه أن يسمح بتخصيب اليورانيوم منخفض المستوى على الأراضي الإيرانية لفترة زمنية محددة.
وقال أكسيوس إن المشكلة هي أن إيران أكدت باستمرار أنها لن توقع على أي اتفاق يحظر التخصيب للأغراض المدنية "وهو خط أحمر لا يتوافق مع الموقف العام الأمريكي".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن إدارة ترامب "تُخاطر بردود فعل عنيفة من حلفائها في الكونجرس وفي إسرائيل. وقد ضغطت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعشرات أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على الإدارة للحفاظ على الخطوط الحمراء المتعلقة بوقف التخصيب النووي تمامًا والتفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني".
وقبل نهاية الشهر الماضي، قال ترامب إنه حذر نتنياهو مؤخرًا من أي تحرك يعطل المحادثات النووية مع إيران.
وأجرت الولايات المتحدة وإيران خلال الفترة الأخيرة خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية بهدف إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، ويرفع أيضًا العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن عليها.
ومنتصف أبريل/نيسان الماضي، نقلت نيويورك تايمز عن مصادر داخل الإدارة الأمريكية ومسؤولين لم تسمهم لكنها أكدت إطلاعهم على خطط إسرائيلية سرية، قولهم إن ترامب أوقف تنفيذ ضربات إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية كان مقررًا تنفيذها في مايو/أيار الجاري.
ورغم الحديث عن وقف الرئيس الأمريكي ضربات إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية، قال مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان إن تل أبيب لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن ترامب أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة حاليًا لدعم مثل هذه الخطوة.
وتواصل الولايات المتحدة وإسرائيل التحذير من السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية، خصوصًا مع استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من درجة تصنيع الأسلحة، وهو مستوى لا تلجأ إليه سوى الدول التي تمتلك قدرات نووية عسكرية، وفق يورو نيوز.
وتعد إيران ثاني دولة في العالم بعد روسيا من حيث عدد العقوبات المفروضة عليها. وعلى الرغم من مرور 46 عامًا على العقوبات التي فُرضت عليها، فإنها اعتادت على العيش في ظل هذه القيود، من خلال توسيع علاقاتها مع الصين وروسيا، فضلًا عن إيجاد طرق مبتكرة ووسطاء لبيع نفطها الذي يخضع للعقوبات.
وفي عام 2015 أُبرم اتفاق دولي بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا، لضبط أنشطتها النووية.
وفي 2018 انسحبت الولايات المتحدة إبان الولاية الرئاسية الأولى لترامب من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات على إيران، وردًا على ذلك أوقفت إيران التزامها بالاتفاق وسرّعت وتيرة برنامجها النووي.