حساب حركة حماس على تليجرام
تسليم محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، 22 فبراير 2025

مصادر بـ "حماس": المفاوضات توقفت وحديث وزير الخارجية الأمريكي عنها مضلل

محمد خيال
منشور الخميس 22 مايو 2025

وصفت مصادر قيادية في حركة حماس تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بشأن احتمالات "تحقيق تقدم كبير" في مفاوضات غزة، بأنها "مضللة"، مؤكدة أن مسار المفاوضات متوقف تمامًا في الوقت الراهن.

وكان روبيو قال خلال جلسة استماع في لجنة بمجلس النواب الأمريكي أمس، إنه متفائل بـ"إمكانية إحراز تقدم كبير قريبًا نحو إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى".

وقال قيادي بارز في الحركة لـ المنصة، إنه لا يوجد أي اختراق أو تحول في مواقف الأطراف، مشددًا على أن "حماس متمسكة بموقفها الرافض لإبرام أي اتفاق جزئي، وتصر على التوصل إلى صفقة شاملة تنهي الحرب بضمانات حقيقية وواضحة".

وبخصوص التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي ربط فيها إنهاء الحرب بالإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، وخروج قيادات المقاومة من غزة، ونزع سلاحها، قال القيادي إن "تصريحات نتنياهو تأتي في سياق محاولة لكسب تأييد جمهوره الداخلي والتحالف الحكومي، وهي مرفوضة جملة وتفصيلًا من قبل حماس وباقي الفصائل الفلسطينية".

وكان نتنياهو قال في مؤتمر صحفي أمس، بأن عدد المحتجزين الأحياء لدى المقاومة الفلسطينية يُقدر بـ20 شخصًا، بينما تشير التقديرات إلى أن العدد الإجمالي للأسرى لدى المقاومة في غزة يبلغ 58 شخصًا، بعد الإفراج مؤخرًا عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة.

وأضاف "أسرى الاحتلال لن يروا النور إلا ضمن اتفاق شامل ينهي الحرب، أما سياسة الضغط العسكري فلن تفضي إلا إلى مزيد من القتلى في صفوف الأسرى، وتفاقم معاناتهم، وتعقيد ظروف احتجازهم وتأمينهم".

في السياق نفسه، قال قيادي آخر في حماس إن الهيكل القيادي الميداني لكتائب القسام لم يتأثر بانقطاع الاتصال مع محمد السنوار، مشيرًا إلى أن الكتائب أعادت هيكلة آليات اتخاذ القرار عدة مرات خلال الحرب بما يسمح بـ"قدر أكبر من اللامركزية"، ويمنح القادة الميدانيين حرية أوسع في إدارة العمليات، باستثناء ما يتعلق بقرارات وقف الحرب أو إبرام صفقات تبادل المحتجزين.

وأكد القيادي أن "الحركة تملك تسلسلًا قياديًا واضحًا ومتفقًا عليه، يضمن استمرار القيادة في حال غياب أي من قادتها"، مضيفًا أن هناك "معلومات محدثة" بشأن وضع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية "لن تحصل عليها مجانًا، بل مقابل أثمان تفاوضية".