الولايات المتحدة والصين تتفقان على تعليق جزئي للرسوم الجمركية 90 يومًا

أعلنت حكومتا الولايات المتحدة والصين عن توصلهما إلى اتفاق مشترك يشمل تعليق جزء كبير من الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة مؤخرًا على السلع المتبادلة لفترة أولية مدتها 90 يومًا، حسب بيان مشترك صادر من البيت الأبيض.

وجاء هذا الاتفاق نتاجًا لأول مفاوضات مباشرة بين البلدين جرت في سويسرا، ما منح الأسواق العالمية بارقة أمل لتراجع حدة الحرب التجارية التي تهدد بكساد الاقتصاد العالمي.

ومنذ فبراير/شباط الماضي، بدأ ترامب فرض رسوم جمركية لاستعادة الاستثمارات الصناعية لبلاده، وطالت الرسوم جميع واردت الولايات المتحدة من مختلف دول العالم في الثاني من أبريل/نيسان الماضي بحد أدنى 10%، فيما عرف بإعلان يوم التحرير.

واتخذت الحرب التجارية مسارًا جديدًا في التاسع من أبريل، عندما أعلن الرئيس الأمريكي عن تجميد رسوم يوم التحرير لمدة تسعين يومًا، على أمل الوصول لاتفاقات تفتح أبوابًا جديدة للصادرات الأمريكية خلال هذه الفترة، وفي الوقت نفسه استمرار الرسوم على الصين مع رفعها إلى 125% بسبب الرسوم الانتقامية التي فرضتها بكين على واردات بلاده، وساهمت الرسوم الأمريكية الجديدة بالإضافة للقائمة في ارتفاع الأعباء الجمركية لمستويات قياسية عند 145%.

ووفقًا لما جاء في بيان مشترك بين البلدين، سيعلق الجانبان إجراءات الحرب التجارية بينهما لمدة تسعين يومًا تبدأ من الأربعاء المقبل، وعلى أثر ذلك ستخفض الولايات المتحدة التعريفات على الصين من 145% إلى 30% وفي المقابل ستخفض الصين الأعباء الجمركية على الولايات المتحدة إلى 10% بعد أن كانت 125%.

ويأتي هذا الاتفاق في سياق ما وصفه الطرفان بـ"روح الانفتاح المتبادل والاحترام المشترك"، على أن يتم تأسيس آلية حوار مستمر لمتابعة العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومن المتوقع أن تُعقد اللقاءات بالتناوب بين البلدين أو في دولة ثالثة يتفق عليها الطرفان.

وفي أول رد فعل اليوم، ارتفعت العقود الآجلة للأسهم في وول ستريت، وعزز الدولار قوته مقابل نظرائه من الملاذات الآمنة اليوم مع تقدم محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ما يشير لإمكانية تجنب ركود عالمي التي كانت تهدد بها هذه الحرب التجارية.

وعلى المستوى المحلي، سجلت أسعار الذهب اليوم أكبر انخفاض يومي خلال شهر بأكثر من 100 جنيه ليسجل سعر عيار 21 "الأكثر تداولًا بالسوق المحلية" 4575 جنيهًا للجرام.

وفي منتصف الشهر الماضي، ساهم تصاعد التوتر الدولي بين الولايات المتحدة والصين في ارتفاع أسعار الذهب العالمية لمستويات قياسية، بلغت أكثر من 3300 دولار سعر أونصة الذهب، مع لجوء العديد من المستثمرين للمعدن النفيس كملاذ آمن من مخاطر الركود العالمي.