مصدر بـ"الكهرباء": بدء تشغيل خط الربط مع السعودية أغسطس المقبل

تعتزم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بدء التشغيل التجريبي لخط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري، على أن يبدأ التشغيل الفعلي في أغسطس/آب المقبل، حسب مصدر بالوزارة مطلع على المشروع لـ المنصة.

وكانت القاهرة والرياض وقّعتا في عام 2021 اتفاق تعاون لتفعيل مشروع الربط الكهربائي، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة عام 2012، بتكلفة تصل إلى نحو 1.8 مليار دولار.

ويستهدف المشروع تبادل قدرات كهربائية تصل إلى 3000 ميجاوات على مرحلتين، وفقًا لتصريحات سابقة لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن نسبة الإنجاز في المشروع تجاوزت 92% بنهاية أبريل/نيسان الماضي، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى ستشهد تشغيل قدرات تتراوح بين 1200 و1500 ميجاوات، ما يسهم في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية بين البلدين خلال النصف الثاني من العام.

وأشار إلى أن تنفيذ المشروع واجه تحديات فنية، لا سيما بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة لمسار الخط، ما تطلّب تمديد الجداول الزمنية وتكثيف الأعمال الهندسية، إلا أن أغلب أعمال الإنشاءات الرئيسية، بما في ذلك الخطوط والمحولات والكابلات البحرية والأرضية، اكتملت بالفعل.

وأكد أن المشروع سيتيح تبادل الأحمال بين البلدين وفقًا لاختلاف ذروة استهلاك الكهرباء، حيث ستستفيد مصر من الكهرباء السعودية خلال ساعات الذروة، فيما ستتمكن المملكة من استيراد الفائض من الشبكة المصرية في أوقات الحاجة.

من ناحيته، قال حافظ السلماوي، الرئيس السابق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء، إن المشروع ما زال في مراحل التنفيذ الأخيرة، متوقعًا ربطه الكامل بالشبكة خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر، تزامنًا مع ذروة فصل الصيف.

وأضاف السلماوي في تصريحات إلى المنصة أن أعمال مد الكابلات، سواء الأرضية أو البحرية، تطلبت وقتًا إضافيًا لتفادي تقاطعات مع مشروعات بنية تحتية قائمة، من بينها مشروعات للغاز الطبيعي والبترول.

وتوقع أن يسهم المشروع في تقليص واردات وزارة البترول من الغاز المسال والمازوت اعتبارًا من الربع الأخير من عام 2025، ما سيساعد على خفض فاتورة استيراد الوقود من الخارج.