
تقرير أمني: شحنة وقود صواريخ باليستية وراء انفجار أكبر مواني إيران
قالت شركة أمنية بريطانية تعمل في مجال إدارة المخاطر البحرية، الأحد، إن شحنة من الوقود الصلب معدة للاستخدام في الصواريخ الباليستية قد تكون وراء الانفجار الضخم الذي شهده ميناء بندر عباس في إيران، وأسفر عن سقوط وإصابة المئات، وفق أسوشيتد برس
وقُتل 25 شخصًا وأصيب 800 جراء انفجار كبير أمس بميناء شهيد رجائي، في مدينة بندر عباس، أكبر مواني إيران.
وحسبما نقلت مونت كارلو، نفت وزارة النفط الإيرانية ارتباط الانفجار بالمنشآت النفطية في المدينة، وأكد مسؤول آخر أن الانفجار وقع في ساحة الحاويات.
وحسب فرانس 24، تعرضت أجهزة الكمبيوتر في الميناء نفسه لهجوم إلكتروني عام 2020 تسبب في اضطرابات كبيرة في المسارات المائية والطرق المؤدية إلى المنشأة، وذكرت واشنطن بوست وقتها أن إسرائيل تقف على ما يبدو وراء ذلك ردًا على هجوم إلكتروني إيراني سابق.
ونقلت أسوشيتد برس عن شركة أمبري الأمنية المتخصصة، ويقع مقرها الرئيسي في المملكة المتحدة، قولها إن الميناء استقبل شحنة من مادة الوقود الصاروخي الكيماوية في مارس/آذار من الصين.
وأشارت إلى أن الوقود جزء من شحنة بيركلورات الصوديوم القادمة من الصين بواسطة سفينتين إلى إيران، إذ تستخدم المادة الكيميائية في صنع الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.
وقالت أمبري إن التقارير تفيد بأن الحريق كان نتيجة التعامل غير السليم مع شحنة من الوقود الصلب معدة للاستخدام في الصواريخ الباليستية الإيرانية.
ووقع الانفجار بالتزامن مع انطلاق جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان اليوم، تستهدف التوصل إلى اتفاق يحد من البرنامج النووي لطهران.
والأسبوع الماضي، اتفقت طهران وواشنطن خلال جولة المفاوضات الثانية في روما على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، في وقت قالت مصادر لم تسمها رويترز إن إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة.
وقبل أيام، ذكرت نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقف ضربات إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية كانت تل أبيب أعدتها بالفعل وكان مقررًا تنفيذها في مايو/أيار المقبل.