
متظاهرون في أمريكا يرشقون وزير الأمن الإسرائيلي بزجاجات مياه
واجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير احتجاجات قوية خلال زيارته لجامعة ييل الأمريكية أمس، أقدم خلالها المحتجون على رشقه بزجاجات المياه على وقع هتافات رافضة لعدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على السوشيال ميديا عشرات المحتجين يواجهون بن غفير بالهتافات المؤيدة لفلسطين وأخرى تطالب بمحاسبته، رافعين لافتات تندد بالعدوان على غزة، فيما كان الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف يشير بعلامة النصر وإلى جواره أحد الحراس حاملًا علم دولة الاحتلال.
وأكد مكتب بن غفير أن الواقعة لم تسفر عن أي إصابات، مشيرًا إلى أن المواد التي ألقيت كانت زجاجات مياه فقط.
وعاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.
وقبل وصوله إلى الجامعة احتج طلاب بالجامعة على استضافتها بن غفير، وتجمعوا في حرم الجامعة أمس، ونصبوا مخيمًا لدعم فلسطين باستخدام 8 خيام، وهتفوا خلال ساعات من الاحتجاج قائلين "نحن هنا وسنبيت الليل هنا".
وحسب صحيفة Yale Daily News قالت إدارة الجامعة في بيان، إن نصب الخيام أو أي أجسام مشابهة داخل الحرم الجامعي دون إذن خطي، يُعدّ "انتهاكًا للقوانين"، وطالبتهم بمغادرة الجامعة قبل أن يتعرضوا للاعتقال.
وحسب سكاي نيوز عربية، استقبل إسرائيليون مغتربون في الولايات المتحدة بن غفير لدى وصوله إلى مطار فورت لودرديل في ولاية فلوريدا، الاثنين الماضي، بهتافات وشعارات مُنددة بتجاهله قضية المحتجزين لدى حماس وعدم إبرام اتفاق لوقف الحرب وإطلاق سراحهم، مرددين هتافات باللغة العبرية تطالب بمحاسبته.
ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين خمسة أمريكيين.
وتقود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة لترحيل الطلاب الرافضين للعدوان الإسرائيلي على غزة تحت غطاء "معاداة السامية"، ففي 12 مارس الماضي، أوقفت جامعة ييل الباحثة هيليه دوتاجي المختصة في القانون الدولي، عن العمل ومنعتها من دخول الحرم الجامعي، بدعوى الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، أصدرت محكمة أمريكية حكمًا قابلًا للاستئناف، بتأييد قرار ترحيل الطالب محمود خليل لمشاركته في احتجاجات طلابية رافضة في جامعة كولومبيا، بزعم أنه يشكل "خطرًا على الأمن القومي".
ومنتصف مارس الماضي أعلنت إدارة الهجرة الأمريكية اعتقال الطالبة لقاء كردية لمشاركتها في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، وقبلها بأيام ألغت تأشيرة رانجاني سرينيفاسان، وهي مواطنة هندية وطالبة دكتوراة بداعي "الترويج للعنف والإرهاب".
ونهاية الشهر نفسه، أقامت طالبة أمريكية من أصول كورية جنوبية دعوى قضائية ضد إدارة ترامب لمحاولتها ترحيلها بسبب مشاركتها في احتجاجات طلابية بجامعة كولومبيا لتأييد فلسطين ومعارضة العدوان الإسرائيلي.
وشهدت الاحتجاجات الحاشدة في الجامعات لإدانة الإبادة الجماعية في غزة قمعًا غير مسبوق، مع اعتقال مئات الطلاب وعددًا من الأكاديميين، قبل الإفراج عنهم لاحقًا، وتعهد ترامب بترحيل المتظاهرين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين، واتهمهم بـ"دعم حركة حماس وتشكيل عقبات أمام السياسة الخارجية الأمريكية ومعاداة السامية".