سكرين شوت من فيديو لترامب
ترامب يعلن فرض ضرائب جمركية على كل الواردات الأمريكية، 3 أبريل 2025

مصدر بـ"المالية": الحرب التجارية أدت لخروج 4 مليارات دولار من مصر الأسبوع الماضي

محمد إبراهيم
منشور الأحد 13 أبريل 2025

تسببت حالة الاضطراب في الأسواق العالمية نتيجة تصعيد الولايات المتحدة لإجراءات الحماية الجمركية هذا الشهر، في تخارج استثمارات مالية من سوق أدوات الدين في مصر خلال الأسبوع الماضي بقيمة قاربت الـ4 مليارات دولار، حسب مصدر مسؤول مطلع على هذه السوق بوزارة المالية لـ المنصة.

وشهد سعر صرف الدولار في مصر ارتفاعًا الأسبوع الماضي ليصل إلى 51.72 جنيه، بالتزامن مع تخارج مستثمرين أجانب من البلاد بسبب تصاعد التوتر في الأسواق الدولية، لكنه اتجه للانخفاض منذ الخميس الماضي مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الرسوم التي تزيد عن 10% لمدة 90 يومًا على جميع الدول باستثناء الصين، كما أعلنت أمريكا في وقت لاحق إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، التي تساهم الصين بشكل أساسي في تصديرها.

وفي الثاني من أبريل/نيسان الحالي، استكمل ترامب سياسات الحماية الجمركية التي يطبقها منذ بدء ولايته الثانية بإعلان حد أدنى للرسوم على جميع السلع المستوردة بنسبة 10%، مع رسوم بنسب أعلى على كبار الشركاء التجاريين، وساهم الإعلان في نزيف خسائر بالبورصات العالمية. لكن فتح الباب للتفاوض على تخفيض الرسوم مقابل تيسير الصادرات الأمريكية مكن الأسواق خلال الأيام الأخيرة من تعويض جزء من خسائرها.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، إن مصر شهدت على مدار يومي الأحد والاثنين الماضيين موجة خروج للأجانب من سوق الدين، تباطأت خلال النصف الثاني من الأسبوع.

وأشار المصدر بوزارة المالية، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن المجموعة الاقتصادية ستعقد اجتماعًا عاجلًا منتصف الأسبوع الجاري، برئاسة رئيس الوزراء، لوضع سيناريوهات التعامل مع التداعيات السلبية للحرب التجارية العالمية الدائرة خلال الوقت الراهن، والتي من المقرر أن تؤثر على سلاسل الإمداد، حيث ستضع المجموعة توصيات بشأن تأمين مختلف السلع الاستراتيجية لأكبر فترة ممكنة لحين استقرار الأوضاع.

وأكد المصدر أن الحكومة لديها احتياطي استراتيجي آمن من كل السلع الأساسية لمدة تتجاوز الـ4 أشهر، وهناك بعض السلع تجاوزت مدة الاحتياطي بها الـ7 أشهر، مثل السكر والزيت والأرز، لافتًا إلى أن الحكومة ستضع خطة متكاملة لتأمين احتياجات الدولة من السلع الأساسية في ظل التداعيات الدولية التي قد تستمر كثيرًا في ظل استمرار الرئيس الأمريكي على موقفه تجاه فرض تعريفات جمركية جديدة.

ووصف رئيس الوزراء ما يحدث بين أمريكا والصين بالحرب العالمية بكل المقاييس، قائلًا "ما يحدث ليس حربًا عسكرية، بل هي حرب تجارية واقتصادية شاملة، بكل الأسلحة الممكنة في هذا الصدد، والقرارات المتخذة من جانب الإدارة الأمريكية لها العديد من التداعيات على مختلف اقتصاديات العالم، وقد تتسبب في حدوث موجات جديدة من التضخم، يصحبها ركود اقتصادي عالمي".