قناة حركة حماس على تليجرام
الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، 30 يناير 2025

وفد من حماس إلى القاهرة لمناقشة وقف الحرب.. وإسرائيل تطالب بزيادة المُفرج عنهم لقبول الهدنة

محمد خيال
منشور السبت 12 أبريل 2025

يصل وفد حركة حماس المفاوض، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة خليل الحية، إلى القاهرة اليوم السبت، لبحث مقترح مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وسط تفاؤل حذر، بعد زيارة وفد إسرائيلي الأسبوع الماضي لمناقشة الأمر نفسه، حسب مصدرين فلسطينيين مطلعين على مسار المفاوضات لـ المنصة

ويتضمن المقترح المصري الأخير لوقف الحرب في قطاع غزة، إفراج حماس عن ثمانية محتجزين إسرائيليين لديها، في مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتوقيع هدنة مدتها 70 يومًا تسمح بإدخال المساعدات العاجلة لسكان قطاع غزة.

وكشف مصدر بحركة حماس أن وفد الحركة للقاهرة يضم إلى جانب الحية كلٌّ من رئيس المكتب السياسي بالضفة الغربية زاهر جبارين، وعضو المكتب السياسي وفريق التفاوض غازي حمد.

وأكد المصدر الفلسطيني الذي تحدث لـ المنصة طالبًا عدم نشر اسمه، استعداد حماس لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بالكامل دفعة واحدة شريطة تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وإنهاء الحرب، مضيفًا "المعروض أمامنا في الوقت الحالي ليس ذا قيمة عالية، ولا توجد ضمانات واضحة بشأن موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب كجزء من المقترح المقدم".

ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين خمسة أمريكيين.

وأوضح "ما يجعل التفاؤل في الدوائر المعنية بالمفاوضات محفوف بالحذر والمخاوف في نفس الوقت هو عملية التمهيد الإسرائيلي المسبق في الإعلام العبري، بأن حماس هي من سترفض التوصل الاتفاق وتعرقله، وهو أمر على غير الحقيقة، حيث تتعاطى حماس بشكل إيجابي وجاد مع أي مقترح من شأنه إنهاء الحرب والتخفيف عن شعبنا".

وشدد المصدر القيادي بالحركة على أنه لا يوجد أي خلافات داخل حماس أو باقي فصائل المقاومة بشأن الأعداد المقترح إطلاق سراحها من المحتجزين الإسرائيليين، لكن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل شرط أساسي في المفاوضات.

في السياق ذاته، كشف مصدر مصري مطلع على المفاوضات عن زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة الأسبوع الماضي، لبحث المقترح المصري وتقديم بعض الملاحظات الإسرائيلية عليه قبل زيارة وفد حماس.

وقال المصدر طالبًا عدم نشر اسمه، إن المناقشات تطرقت للإجراءات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر سجلت اعتراضها ورفضها لما يقوم به الجيش الاسرائيلي من عمليات في رفح الفلسطينية وتمثل خرقًا لاتفاقية كامب ديفيد.

ونقل موقع والا العبري عن مسؤول إسرائيلي بارز لم يسمه، أن تل أبيب قدمت مساء الخميس الماضي، ردها على المقترح المصري، وقال إنها طلبت زيادة عدد المُفرج عنهم من المحتجزين عن ثمانية، وأقل من 11 الذي كانت تطلبه إسرائيل في البداية، حسب سكاي نيوز عربية.

وتضمن المقترح الإسرائيلي إطلاق حماس سراح 10 جنود إسرائيليين بالإضافة للجندي أمريكي الجنسية عيدان أليكسندر، مقابل 120 من المؤبدات و1111 من أسرى غزة في اليوم الأول من الاتفاق الذي يمتد لـ40 يومًا، مشترطة إفراج حماس في عاشر أيام الاتفاق عن 16 جثة لإسرائيليين مقابل 160 جثة لفلسطينيين.