حساب hussien gamal، فيسبوك
تكدس وزحام في أول أيام التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات بالأهرامات، 8 أبريل 2025

تحرك برلماني بعد "تجمهر الخيالة" بالأهرامات.. ومطالب بمحاسبة المسؤولين

قسم الأخبار
منشور الخميس 10 أبريل 2025

طالبت عضوة مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي مها عبد الناصر، الحكومة، بإعادة النظر في إدارة مشروع تطوير منطقة الأهرامات، واعتماد خطة شاملة جديدة تقوم على احترام حقوق جميع المتعاملين مع الموقع، ومحاسبة المسؤولين عن "الأحداث المؤسفة والمخزية" التي شهدتها المنطقة أول أمس.

وشهد التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات بمنطقة الأهرامات تكدسًا بعدما قطع بعض الخيالة والجمالة الطريق أمام الزائرين والحافلات السياحية، ما أدى إلى شلل تام في حركة الدخول والتنقل داخل المنطقة، حسب مها عبد الناصر التي اعتبرت الواقعة "فشلًا ذريعًا في التخطيط والتشغيل".

وقالت النائبة في طلب إحاطة قدمته لرئيس مجلس النواب موجهًا إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري السياحة والآثار والتنمية المحلية، إن المشهد كشف عن ضعف الإدارة وغياب التنسيق، وأسقط ورقة التوت عن أداء الحكومة في حدث كانت تعقد عليه آمال الدولة لتعزيز مكانتها السياحية أمام العالم مرة أخرى.

وأضافت مها عبد الناصر "كنا نترقب افتتاح مشروع تطوير هضبة الأهرامات بوصفه نقلة نوعية لتحديث إدارة المواقع الأثرية في مصر، لكننا فوجئنا بمشهد عبثي لا يمت بأي صلة إلى مفاهيم التطوير الحديثة، ولا إلى معايير إدارة المواقع الأثرية المحترفة التي تتعلمها أجيال جديدة في الجامعات المصرية والعالمية".

وأوضحت أن المشاهد التي لاقت انتشارًا واسعًا داخل مصر وخارجها تعكس الخلل العميق في طريقة إدارة الملف السياحي والأثري في مصر، وتكشف أن الحكومة لم تقم بأبسط خطوات إدارة المواقع الأثرية الحديثة، إذ لم يتم الاستماع إلى الخيالة والهجانة قبل وضع الخطة، ولم يتم التشاور مع المرشدين السياحيين ولا مع الأثريين، ولا حتى مع الزائرين المحليين والأجانب.

ولفتت إلى أن الواقعة تكشف عن فشل ذريع في التخطيط واحترام ثقافة العاملين بالموقع، فالتطوير الحقيقي لأي موقع أثري لا يمكن أن يكون بإقصاء من اعتادوا العمل فيه، بل بإدماجهم ضمن إطار منظم يحترم حقوقهم ويوجههم لخدمة الخطة الشاملة، وهو ما لم يحدث في حالة ذلك المشروع، حسب النائبة.

وتابعت "عكست هذه الوقائع غياب الخطة لإدارة المخاطر في منطقة أثرية بحجم أهرامات الجيزة، وعدم وجود سيناريوهات بديلة لمواجهة الأزمات، مردفة "من غير المقبول أن يتم افتتاح مشروع بهذه الأهمية دون خطة استباقية للتعامل مع الاعتراضات أو الأحداث الطارئة، ودون تدريب العاملين والمسؤولين على إدارة مثل هذه الحالات".

وطالبت مها عبد الناصر بمحاسبة المسؤولين عما وصفته بـ"المهزلة"، وفتح تحقيق عاجل وشفاف لمراجعة أسبابه، وتقييم مدى كفاءة الخطة التي تم وضعها، ومدى التزام جميع الأطراف بها، ومحاسبة الجهات المتسببة في تلك الأزمة وتحميلها المسؤولية كاملة عن تشويه صورة مصر أمام العالم.

ومن المقرر أن يمتد التشغيل التجريبي لمنطقة الأهرامات حتى مايو/أيار المقبل، لتقييم جودة الخدمات وجمع الملاحظات وإجراء التعديلات اللازمة قبل الانتقال إلى التشغيل الكامل خلال الموسم السياحي الصيفي.