حماس تدين اعتقال السلطة الفلسطينية مشاركين في مسيرات نصرة غزة

أدانت حركة حماس اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة، وقالت إن "حملة الاعتقالات مؤشر خطير وسلوك يخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي ويشكل طعنة جديدة لشعبنا وقضيتنا التي تمر بأخطر مراحلها".

وأكدت حماس، في بيان أمس، أن اعتقال أمن السلطة لعضو مجلس بلدية بيتا جنوب نابلس وقمع مسيرة في رام الله واعتقال مشاركين فيها "يؤكد أن السلطة تسعى بشكل مباشر وواضح لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة ورفض جرائم الاحتلال، مما يعد جريمة وطنية وأخلاقية، تستدعي تحركًا وطنيًا واسعًا يضع حدًا لما يجري في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتخريب".

ودعت حماس أهالي الضفة لإعلان "رفضهم لممارسات أمن السلطة القمعية، ومواصلة الحراك الجماهيري بوجه الاحتلال نصرة لغزة وللتصدي لمخططاته بتهويد القدس وضم الضفة ونهب الأراضي وتهجير أهلها وتمرير مخططاته الخبيثة".

ووفق الجزيرة، قمعت أجهزة أمن السلطة أمس الاثنين مسيرة للتضامن مع غزة قرب دوار المنارة في مدينة رام الله، واعتقلت عددًا من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

كذلك شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، بالإضافة إلى اعتداءات أقدم عليها مستوطنون وسط تصد "بطولي" من الشباب الثائر والمقاومة، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.

وشهدت مدن الضفة الغربية مسيرات، أمس الاثنين، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وإضرابًا شمل مختلف القطاعات، التجارية والتعليمية والحكومية والخاصة، كما توقفت حركة المواصلات العامة.

وأغلقت المدارس الحكومية والخاصة والمؤسسات المصرفية أبوابها، وشمل الإضراب المواصلات العامة وخلت الشوارع من المركبات والمارة، كما أغلقت المصانع والمعامل.

وأعلن جيش الاحتلال، مؤخرًا، توسيع نطاق عملياته العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، متضمنًا نشر وحدة دبابات في مدينة جنين، وذلك لأول مرة منذ انتهاء الانتفاضة الثانية عام 2005.

وتدخل مدينة جنين ومخيمها اليوم الـ78 على التوالي في ظل اجتياح عسكري مستمر، في حين تستمر العمليات العسكرية للاحتلال في مدينة طولكرم ومخيّماتها لليوم الـ72، وسط تصاعد الانتهاكات.