بـ7 مليارات يورو.. تعاون مصري فرنسي إماراتي لإنتاج الأمونيا الخضراء بالبحر الأحمر

وقعت وزارتا النقل والصناعة والكهرباء، اتفاقية تعاون مع شركتي EDF Renewables الفرنسية وZero Waste المصرية/الإماراتية لتنفيذ وتشغيل محطة هيدروجين أخضر في محيط منطقة رأس شقير بالضفة الغربية لخليج السويس على ساحل البحر الأحمر بتكلفة 7 مليارات يورو تستهدف إنتاج مليون طن أمونيا خضراء سنويًا.

وقال نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير إن إنتاج المشروع سيكون على ثلاث مراحل بدءًا من عام 2029، لدعم أهداف الدولة في توفير وقود نظيف لتموين السفن، بالإضافة إلى التصدير للأسواق العالمية.

وأوضح الوزير أن المشروع لا يفرض أي التزامات مالية على الدولة، ويُعد من المبادرات النادرة التي يتم تنفيذها بالكامل من جانب القطاع الخاص، ويتطلب شركات ذات قدرات مالية وفنية عالية، نظرًا لكونه استثمارًا طويل الأمد يتطلب فترات تمتد إلى نحو 50 عامًا لاسترداد النفقات الاستثمارية.

وأشار إلى أن للمشروع مردودًا اقتصاديًا مباشرًا يتمثل في العوائد التي ستجنيها الدولة من رسوم الخدمات المقدمة والتراخيص المطلوبة لإنشاء المشروع وتجديدها وكذلك المفروضة على كل طن يتم تصديره، إضافة إلى مقابل الانتفاع بالأراضي المخصصة لمحطات توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية، إلى جانب الضرائب بمختلف أنواعها والتي سيتم تسديدها بالدولار.

كما أوضح الوزير أن تحالف الشركتين سيضخ استثمارات مباشرة بقيمة ملياري يورو لتمويل المرحلة الأولى من المشروع لإنتاج 300 ألف طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، حتى تصل التكلفة الإجمالية للمراحل الثلاث إلى 7 مليارات يورو لإنتاج مليون طن سنويًا.

وجاء توقيع الاتفاقية على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، رفقة وفد وزاري رفيع المستوى، بهدف بحث وتعميق العديد من الملفات السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. 

وخلال الزيارة وقعت الحكومة المصرية مع الجانب الفرنسي والاتحاد الأوروبي 9 اتفاقيات تمويلات ميسرة ومنح لتنفيذ عدد من المشروعات ذات الأولوية بقطاعات معالجة المياه والصرف الصحي والكهرباء والسكك الحديدية وذلك بقيمة 262.3 مليون يورو.

وتضمنت المشروعات ربط الميناء الجاف والمناطق الصناعية في الروبيكي والعاشر من رمضان وبلبيس بالمواني البحرية الرئيسية في مصر، بجانب توسيع محطة معالجة مياه الصرف الصحي بجبل الأصفر، التي تعد أكبر محطات معالجة مياه الصرف الصحي في إفريقيا، إضافة إلى إنشاء محطة جديدة للمعالجة في شرق الإسكندرية.