قناة حركة حماس على تليجرام
الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، 30 يناير 2025

قيادي في حماس: كتائب القسام رفضت إعدام محتجزين إسرائيليين ردًا على المجازر

محمد خيال
منشور الاثنين 7 أبريل 2025

أكد مصدر قيادي بحركة حماس رفض قيادة كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، مطالب داخلية بإعدام بعض المحتجزين الإسرائيليين العسكريين لدى المقاومة في غزة "كرد فعل على الجرائم والمجازر بحق المدنيين، في ظل الصمت الدولي وعدم تدخل أي من المؤسسات الدولية لمنعها أو وضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع".

وقال القيادي بحماس لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إنه في أعقاب الاستهدافات المباشرة لمراكز الإيواء مؤخرًا، التي راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء "كانت هناك حالة غضب واسعة في صفوف مقاتلي القسام، الذين فقدوا ذويهم في هذه المجازر، وتم رفع مقترح إلى قيادة الكتائب، بإعدام رهينة أو اثنين من العسكريين الإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال طوفان الأقصى من داخل الدبابات".

وأوضح المصدر بحماس أن هذا المقترح جاء "في محاولة لوضع حد لتجاوز رئيس حكومة الاحتلال ووزرائه كافة المواثيق والأعراف الدولية المعنية بالحروب، ووضع المجتمع الدولي أمام التزاماته، خاصة مع منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الغذائية، وقطع المياه عن القطاع".

وقال القيادي بالحركة إن قيادة الكتائب في غزة تلقت المقترح "بحثته ودرسته قبل أن تعمم قرارًا داخليًا برفضه، مؤكدين تمسكهم بالقواعد والأخلاق التي تنظم التعامل مع الأسرى"، وأضاف أنه جرى التشديد على ضرورة التأكيد على المجموعات المكلفة بإخفاء المحتجزين، بتأمينهم وحمايتهم قدر المستطاع.

وأضاف أنه من خلال التحليل الميداني لعمليات القصف اليومية المتواصلة على القطاع "يتضح أن الهدف ليس الضغط العسكري على المقاومة بقدر ما هو التخلص من ورقة الأسرى التي يرى نتنياهو أنها تلوي ذراعه"، مضيفًا أن القصف يتم على مواقع "يدرك جيش الاحتلال جيدًا أنها مواقع محتملة لإخفاء الأسرى، ما يعني أنه يريد التخلص منهم وليس تحريرهم".

وكان جيش الاحتلال أصدر أوامر إخلاء للسكان خلال الأيام الأخيرة الماضية، شملت مدينة رفح بأكملها، بالإضافة إلى عدة أحياء جنوب شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، معلنًا البدء في عملية برية عسكرية واسعة، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء إنشاء محور موراج الذي يفصل رفح وخانيونس وأطلق عليه "محور فيلادلفيا الثاني".

والجمعة، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة أن نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في القطاع موجودون في مناطق أصدر جيش الاحتلال أوامر بإخلائها من السكان مؤخرًا.

ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين خمسة أمريكيين.

وكانت كتائب القسام نشرت تسجيلًا بعنوان "الوقت ينفد"، يظهر فيه محتجزان إسرائيليان لديها، قالا فيه إنهما أصيبا بقصف إسرائيلي، واتهما حكومة نتنياهو بالكذب على الإسرائيليين ودعا لإخراجهما من الأسر.

في غضون ذلك كشف المصدر القيادي في حماس لـ المنصة أن وفد التفاوض برئاسة خليل الحية من المتوقع أن يصل القاهرة خلال يومين على أقصى تقدير، لبحث الموقف في القطاع والرد على المقترح المصري الأخير لعقد هدنة وصفقة جزئية جديدة مع الاحتلال.

وكان مصدر مصري مطلع على جهود الوساطة كشف في وقت سابق لـ المنصة أن المقترح المصري يتضمن هدنة لمدة 70 يومًا وإطلاق سراح عدد من المحتجزين الأحياء يتراوح بين 7 و11 محتجزًا.

ومن المقرر أن يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يزور الولايات المتحدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، والعلاقات الإسرائيلية التركية، والتهديد الإيراني، ومواجهة المحكمة الجنائية الدولية"، حسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو.