إسرائيل تقتل طفلًا يحمل الجنسية الأمريكية في الضفة

قال مسؤولون فلسطينيون لرويترز، أمس الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت طفلًا فلسطينيًا يحمل الجنسية الأمريكية في بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية، وذكر جيش الاحتلال أنه أطلق النار على "إرهابي" عرّض المدنيين للخطر بإلقاء الحجارة، حسب رويترز.

وقال رئيس بلدية ترمسعيا أديب لافي لرويترز إن 3 فتيان أصابهم رصاص مستوطن إسرائيلي عند مدخل البلدة، منهم عمر محمد ربيع البالغ من العمر 14 عامًا.

وأضاف "تم نقل اثنين بسيارة إسعاف إلى مركز طبي مجاور في بلدة أبو فلاح وبعد ذلك إلى المستشفى. حضر الجيش إلى المكان واحتجز المصاب الثالث البالغ من العمر 14 عامًا وهو يحمل الجنسية الأمريكية" قبل أن يعلن الاحتلال مقتله.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الواقعة واعتبرتها "امتدادًا لمسلسل جرائم القتل خارج القانون"، وقالت إن "جريمة إعدام الطفل ربيع في ترمسعيا نتيجة مباشرة لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب".

وحسب رويترز يشتد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وهو ما يشمل عمليات توغل في الأراضي المحتلة وهجمات على القرى والمخيمات البدوية، منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023.

جاء ذلك في وقت عمَّ إضراب شامل، اليوم الاثنين، مختلف مدن الضفة الغربية، استجابة لدعوة أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية، تنديدًا بالعدوان على غزة والضفة.

وفرضت دول أوروبية والإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين ينتهجون العنف، إلا أن البيت الأبيض في عهد دونالد ترامب رفع هذه العقوبات.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأشهر القليلة الماضية ما سماها عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية للقضاء على المسلحين.

وأعلن جيش الاحتلال، مؤخرًا، توسيع نطاق عملياته العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، متضمنًا نشر وحدة دبابات في مدينة جنين، وذلك لأول مرة منذ انتهاء الانتفاضة الثانية عام 2005.