صفحة Save Zamalek الزمالك تنتفض على فيسبوك
صورة أرشيفية لحديقة المسلة قبل إغلاقها عام 2021

لمنع تحويلها مقاهي.. تجدُّد مطالب وقف الاعتداء على حديقة المسلة بالزمالك

محمد نابليون
منشور الخميس 6 مارس 2025

جدد عدد من سكان القاهرة وخاصة منطقة الزمالك مطالبهم للجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ"الاعتداء على حديقة المسلة التاريخية" ومنع تحويلها إلى ملتقى تجاري يضم سلسلة مطاعم ومقاه من قبل شركة استثمارية خاصة.

وأكد المتضررون رفضهم ما يتم تنفيذه بالحديقة من خلال عريضة وقع عليها نحو أربعة آلاف و500 شخص، مطالبين بتشكيل لجنة من المتخصصين في مجال الحدائق والتراث لترميم الحديقة التاريخية وإرجاعها إلى ما كانت عليه قبل عام 2021 دون تحويلها إلى مشروع استثماري.

وذكر البيان الذي نشرته صفحة "Save Zamalek الزمالك تنتفض" على فيسبوك، أن أولى محاولات الاعتداء على الحديثة كانت عام 2021 لإنشاء مشروع العجلة الدوارة، وهو المشروع الذي توقف بعد موجة كبيرة من الاعتراضات على المشروع وموقعه وجدواه، حسبما نقلت مصراوي عن مصدر لم تسمه.

وأشار البيان إلى أن الحديقة التي أنشئت خلال عصر الخديو إسماعيل على قرابة أربعة أفدنة، وتعد حديقة تاريخية تراثية، وسبق أدراجها بسجل العقارات ذات الطابع المعماري والمميز بموجب قرار وزير الإسكان والمرافق العمرانية رقم 817 لسنة 2020.

وبتاريخ 28فبراير/شباط الماضي، حرر السكان المتضررون محضرًا برقم 901 إداري قسم قصر النيل، طالبوا فيه بإثبات الحالة وسرعة إيقاف الأعمال الجارية لما تمثله من تعدٍ ومخالفة للدستور والقانون، حسب البيان.

وأكد الموقعون على العريضة أن الأعمال الجارية الآن بالحديقة تخالف جميع الأسس والمعايير المحددة لترميم الحدائق التراثية، موضحين أن الشركة المنفذة جردت المساحات الخضراء وأقامت مباني خرسانية دائمة.

جانب من التجريف والأعمال الجارية داخل حديقة المسلة، 5 مارس 2025

ومن الناحية القانونية، شدد البيان على مخالفة تلك الأعمال لحقوق أهالي المنطقة الدستورية في الحفاظ على المساحات الخضراء والأشجار وصيانة التراث "والمكفولة لنا في المواد 45 و46 و50 من الدستور المصري".

كما تخالف الشركة المنفذة، حسب البيان، كلًا من قانون البناء الموحد ولائحته التنفيذية، وقانون البيئة ولائحته التنفيذية، وقانون هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري، وقرار وزير الإسكان والتنمية العمرانية.

ونوه البيان إلى أن هذه الاعتداءات تأتي بعد أربعة أشهر فقط من استضافة مصر المنتدى الحضري العالمي/WUF في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي افتتحه رئيس الجمهورية، وتضمنت توصياته الختامية أهمية الحفاظ على المساحات العامة في المدن لأنها منفذ أساسي للسكان، وضرورة الأخذ برأي السكان في إدارتها وذلك من خلال الإدارة الحكيمة للمدن.