برخصة المشاع الإبداعي: فليكر
الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب، أرشيفية

ترامب: علينا القلق من المهاجرين وتجار المخدرات لا من بوتين

قسم الأخبار
منشور الاثنين 3 مارس 2025

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على الولايات المتحدة تخفيف شعورها بالقلق حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك ردًا على الانتقادات التي وجهت إليه بسبب تقاربه المتزايد مع بوتين بشأن أوكرانيا، حسب الجزيرة.

وكتب ترامب على تروث سوشيال، الأحد، "علينا أن نمضي وقتًا أقل ونحن نشعر بالقلق من بوتين، ووقتًا أكثر في القلق من عصابات المهاجرين التي تضم مغتصبين وتجار مخدرات وقتلة وأشخاصًا من مصحات عقلية يدخلون إلى بلدنا حتى لا ينتهي بنا المطاف مثل أوروبا!".

وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب انتقادات حادة من الحزب الديمقراطي وحلفاء أمريكا الأوروبيين، الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن سياسات ترامب قد تعزز مصالح روسيا على حساب الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها.

وكان الحزب الديمقراطي أعرب عن مخاوفه بشأن سياسات ترامب تجاه روسيا، حيث قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي في لقاء على CNN أمس "البيت الأبيض تحول إلى ذراع للكرملين، يبدو أن الولايات المتحدة تحاول الاصطفاف إلى جانب الطغاة".

والجمعة نشبت مواجهة محتدمة غير مسبوقة على الهواء في المكتب البيضاوي، وبخ خلالها الرئيس الأمريكي ونائبُه جي دي فانس الرئيسَ الأوكراني قبل طرده من البيت الأبيض. إذ ذكرت CNN أن ترامب أمر زيلينسكي بمغادرة البيت الأبيض رغم رغبة أوكرانيا في مواصلة المحادثات، وألغى مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا كان مقررًا عقده لمناقشة استغلال أمريكا موارد أوكرانيا من المعادن.

والأحد، لمحت واشنطن إلى إمكانية رحيل زيلينسكي، وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز "نحتاج إلى قائد قادر على التعامل معنا والتعامل مع الروس في وقت ما وإنهاء هذه الحرب".

ومؤخرًا تراجعت إدارة ترامب عن اعتبار روسيا تهديدًا رئيسيًا للأمن السيبراني، ما اعتبرته الجارديان تحولًا جذريًا عن السياسات الاستخباراتية الأمريكية التي طالما حذرت من مخاطر الهجمات الإلكترونية الروسية.

وأيدت واشنطن مؤخرًا قرارًا روسيًا في الأمم المتحدة، في إشارة إلى تغير نهجها تجاه موسكو. وحسب الجارديان يرى محللون أن التقليل من أهمية التهديدات الروسية قد يكون جزءًا من سياسة ترامب الرامية إلى تحسين العلاقات مع موسكو.

والشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي أنه من المحتمل أن يعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي في السعودية.

وتتزامن تصريحات مع اتخاذ سياسات لمكافحة الهجرة غير النظامية، ففي فبراير/شباط الماضي، أصدرت إدارة ترامب قرارًا يوقف بشكل مؤقت جميع طلبات الهجرة التي قدمها المهاجرون من أمريكا اللاتينية وأوكرانيا المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة بموجب برامج معينة أقرها سلفه جو بايدن، وذلك بدعوى مخاوف تتعلق بـ"الاحتيال والأمن".

وقبل تولي ترامب منصبه، كان الجمهوريون يناقشون تمويلًا يتراوح ما بين 80 إلى 100 مليار دولار، لتنفيذ سياسات الهجرة الصارمة، لكن مع تصاعد المطالب، ارتفع الرقم إلى 175 مليار دولار، وفق الشرق.

والسبت الماضي، قال ترامب إن "فبراير دخل تاريخ أمريكا باعتباره الشهر الذي شهد أقل عدد من المهاجرين غير الشرعيين الذين حاولوا دخول الولايات المتحدة"، مضيفًا "فارق كبير! لم يتم القبض إلا على 8326 مهاجرًا غير شرعي من قبل حرس الحدود على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتم طردهم جميعًا سريعًا من بلادنا أو محاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الولايات المتحدة الأمريكية".

وسبق أن قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية إن وزير الدفاع بيت هيجسيث أمر بإرسال حوالي 3000 جندي في الخدمة الفعلية إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بما في ذلك جنود من لواء آلي مجهز بمركبات قتالية مدرعة من طراز "سترايكر" تزن 20 طنًا، وفق واشنطن بوست.