حساب قوات الدعم السريع على إكس
قوات تابعة لـ"الدعم السريع"، 26 مارس 2024

بعد السعودية وقطر والكويت.. مصر ترفض محاولات تشكيل حكومة سودانية موازية

قسم الأخبار
منشور الأحد 2 مارس 2025

أعلنت مصر رفضها أي محاولات "تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق، بما في ذلك السعي نحو تشكيل حكومة سودانية موازية".

واعتبرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، الأحد، محاولات تشكيل حكومة سودانية موازية تعقد المشهد في السودان، وتعوق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

وطالبت كل القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية، وفق البيان.

ووقعت قوات الدعم السريع و23 كيانًا، السبت قبل الماضي، ميثاقًا تأسيسيًا لتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وجرت مراسم التوقيع في العاصمة الكينية نيروبي وسط تعتيم إعلامي، بعد أن أثارت الخطوة جدلًا واسعًا في السودان وكينيا.

ونصَّ الميثاق الذي يعد بمثابة دستور مؤقت لدوائر الحكم المتوقع أن تكون في مناطق الدعم السريع على "تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية قائمة على الحرية والمساواة والعدالة"، وتضمن الميثاق أيضًا "حظر تأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني أو قيام أي حزب سياسي أو تنظيم سياسي بالدعاية السياسية على أساس ديني أو عنصري، وشدد على "أن المواطنة المتساوية هي أساس الحقوق والواجبات الدستورية دون أدنى تمييز على أي أساس عرقي أو ديني أو ثقافي أو لغوي أو جهوي".

ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

ولم تكن مصر أول دولة عربية ترفض تشكيل حكومة موازية في السودان، إذ أعربت وزارة الخارجية السعودية، بنهاية فبراير، عن رفضها أي خطوات أو إجراءات غير شرعية تجري في خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان من شأنها المساس بوحدة السودان، فضلًا عن عدم التعبير عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية.

كذلك أعربت قطر عن دعمها الكامل لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان، ورفضها أي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، كما دعت جميع الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا، وتجنيب البلاد خطر التقسيم.

بدورها أبدت وزارة الخارجية الكويتية رفضها لأي إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية في السودان، وتعتبر تدخلًا في شؤونها الداخلية أو تهديداً لوحدة أراضيها.

وسبق أن أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقه من الإعلان المقرر غدًا الجمعة عن تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، الذي من شأنه أن يزيد من "انقسام" السودان و"تفاقم الأزمة".

وفي التاسع من يوليو/تموز 2011 انفصلت جمهورية جنوب السودان عن الشمال، وذلك نتيجة لاتفاق سلام أبرم عام 2005 أنهى أطول حرب أهلية في إفريقيا، حسب BBC.