Bybit تعرض مكافأة ضخمة لاستعادة 1.5 مليار دولار مسروقة

دعت منصة بايبت/Bybit لتداول العملات المشفرة خبراء الأمن السيبراني والمحللين المتخصصين في العملات الرقمية للمساعدة في تعقب عملات رقمية مسروقة تُقدر قيمتها بـ1.5 مليار دولار، حيث عرضت مكافأة تصل إلى 10% من المبلغ المسترد، أي ما يعادل 140 مليون دولار إذا تم استرداد كامل الأموال.

وأكد بن زو، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس للمنصة، في بيان رسمي، أن الشركة عازمة على تعزيز أمنها السيبراني لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مشددًا على التزامها بدعم استقرار مجتمع العملات المشفرة.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت منصة بايبت، ثاني أكبر منصة لتداول العملات الرقمية عالميًا، عن تعرضها لاختراق كبير أدى إلى سرقة 1.4 مليار دولار، وهو ما يُعتقد أنه أكبر عملية سرقة رقمية منفردة في التاريخ. وقع الاختراق عندما كان يتم نقل عملات الإيثريوم/Ethereum من محفظة باردة/cold wallet غير متصلة بالإنترنت إلى محفظة دافئة/hot wallet للتداول اليومي، حيث تمكن المهاجم من استغلال ثغرات أمنية والسيطرة على الأموال المسروقة.

وطمأن الرئيس التنفيذي لبايبت المستخدمين بأن المنصة ستعوض جميع المتضررين حتى لو لم تتم استعادة الأموال المخترقة، مؤكدًا أن أصول العملاء مضمونة بنسبة 1:1، وأن الشركة قادرة على تغطية الخسائر سواء من أصولها الخاصة أو عبر قروض من شركائها.

ورغم ذلك، شهدت المنصة تدفقًا ضخمًا لطلبات السحب، تجاوز 350 ألف طلب، مما تسبب في تأخير معالجة بعض المعاملات.

وفي حين لم يتم الكشف عن هوية منفذ الهجوم، تشير بعض التقارير إلى احتمال تورط قراصنة تابعين لكوريا الشمالية، وتحديدًا مجموعة لازاروس، التي سبق ونفذت عمليات قرصنة ضخمة، من بينها سرقة 615 مليون دولار من مشروع رونين جروب/Ronin Group في عام 2022.

ويأتي هذا الاختراق في وقت تشهد فيه صناعة العملات الرقمية انتعاشًا ملحوظًا، مدفوعًا بعوامل عدة، من بينها عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتعهداته بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم" من خلال تخفيف القيود التنظيمية.