صورة موّلدة بواسطة نموذج الذكاء الإصطناعي DALL-E
يستهدف المشروع ربط خمس قارات

"ميتا" تطلق أضخم مشروع كابل بحري في العالم لربط خمس قارات

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 19 فبراير 2025

كشفت شركة ميتا المالكة لفيسبوك عن إطلاق مشروع الكابل البحري العملاق Waterworth، ليكون أكبر مشروعات الكابلات البحرية في العالم باستخدام أحدث تقنيات السعة العالية؛ لامتداده بمسافة تزيد عن 50 ألف كيلومتر، متجاوزًا محيط الكرة الأرضية، حسب موقع الشركة.

وأوضحت الشركة أن الكابل سيشمل نقاط إنزال في مواقع استراتيجية، من بينها الهند والولايات المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا بهدف تعزيز الاتصال العالمي.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند شري ناريندرا مودي أصدرا بيانًا مشتركًا حول التعاون بين البلدين، تضمّن التزامات تتعلق بالتقنيات البحرية، في إشارة إلى مشروع Waterworth.

وجاء في البيان الصادر عن البيت الأبيض "دعمًا لتعزيز الاتصال في المحيط الهندي، رحّب القادة بإعلان شركة ميتا عن استثمار بمليارات الدولارات على مدار عدة سنوات في مشروع كابل بحري سيبدأ العمل فيه هذا العام، وسيمتد في النهاية لأكثر من 50.000 كيلومتر ليربط بين خمس قارات ويعزز الطرق الرقمية العالمية في منطقة المحيط الهندي وما بعدها".

ومن المتوقع أن يعزز Waterworth التعاون الاقتصادي ويوسع نطاق الشمول الرقمي ويفتح آفاقًا جديدةً للتطور التكنولوجي، خصوصًا في الأسواق الناشئة التي تشهد تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية الرقمية، مثل الهند التي تستثمر بقوة في التحول الرقمي، حسب البيان.

وترى ميتا أن بناء هذه الشبكة سيوفر فرصًا كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في السوق الهندية، وجاء في بيان الشركة "في الهند، حيث شهدنا بالفعل نموًا كبيرًا واستثمارات في البنية التحتية الرقمية، سيساهم مشروع Waterworth في تسريع هذا التقدم ودعم الخطط الطموحة للبلاد في مجال الاقتصاد الرقمي".

يُذكر أن المشروع يستخدم 24 زوجًا من الألياف الضوئية، وهو ضعف ما توفره العديد من الكابلات الحديثة الأخرى، مما يتيح قدرات غير مسبوقة لنقل البيانات، كما يطبق تقنيات هندسية جديدة لتعزيز مقاومة الكابلات، مع إمكانية تمديدها في المياه العميقة حتى عمق 7 آلاف متر، بالإضافة إلى تقنيات دفن متطورة في المناطق القريبة من السواحل لحمايتها من التلف الناجم عن مراسي السفن والمخاطر الأخرى.

ووفقًا لميتا، فإن مشروع Waterworth سيسهم في دعم التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي والابتكارات التكنولوجية حول العالم، مما يضمن وصولًا أسرع وأكثر استقرارًا إلى خدمات الإنترنت الحديثة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي للمستخدمين.

ويمثل نظام ميتا، الذي يشمل خدمات مثل فيسبوك وإنستجرام وواتساب، ما يصل إلى 10% من حركة الإنترنت الثابتة، و22% من حركة الإنترنت عبر الهاتف المحمول عالميًا، وفقًا لبعض التقديرات، وعلى مدار العقد الماضي، طوّرت الشركة أكثر من 20 كابلًا بحريًا بالتعاون مع العديد من الشركاء، إلا أن مشروع Waterworth سيكون أول مشروع تمتلكه الشركة بالكامل.

من خلال هذا المشروع، ستتنافس ميتا مع جوجل التي تمتلك حوالي 33 خط كابلات بحرية، بعضها مملوك لها بالكامل، كما تستثمر شركات تكنولوجية أخرى مثل أمازون ومايكروسوفت في هذا القطاع، لكنها تقتصر على امتلاك حصص مشتركة أو شراء سعات على الكابلات القائمة بالفعل.