موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
نساء ينزحن من السودان في ظل الحرب، مايو 2023

نداء أممي لتوفير 6 مليارات دولار لدعم السودانيين

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 18 فبراير 2025

ناشدت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية اللاجئين، الاثنين، توفير 6 مليارات دولار "لتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في السودان جراء الحرب التي شردت الملايين الذين فروا من الظروف المروعة".

وقالت الوكالة الأممية والمفوضية، في بيان مشترك، إن "الهدف هو تقديم المساعدة لنحو 26 مليون شخص هذا العام"، إذ يشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 نزاعًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ويواجه الطرفان اتهامات بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين وقصف المنازل والأسواق والمستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وحسب البيان الأممي، "تسبب نحو عامين من الصراع في تأجيج أزمة حماية كارثية ونزوح 12 مليون شخص داخل السودان وعبر الحدود. ويستمر النزاع في قتل وإصابة المدنيين وتدمير المستشفيات والأسواق والبنية الأساسية الأخرى. ويحتاج ما يقرب من ثلثي السكان إلى مساعدات طارئة، وتواجه البلاد ظروف المجاعة". ويصل اللاجئون المحتاجون بشدة إلى البلدان المجاورة التي تعاني أصلا من ضغط على الموارد المحلية.

وتهدف خطة الاستجابة الإنسانية للسودان إلى الوصول إلى ما يقرب من 21 مليون شخص معرضين للخطر من خلال المساعدات المنقذة للحياة والحماية. وهذا "هو أعلى عدد من الأشخاص يتم تضمينهم في أي خطة منسقة للأمم المتحدة هذا العام، وتتطلب دعمًا قدره 4.2 مليار دولار"، وفق البيان.

وقال كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، في البيان، "السودان حالة طوارئ إنسانية ذات أبعاد صادمة. المجاعة تتفاقم. وباء العنف الجنسي ينتشر. والأطفال يُقتلون ويُصابون. والمعاناة مروعة". وأشار إلى أن خطة الأمم المتحدة ستوفر "شريان حياة لملايين الأشخاص".

وأكدت الأمم المتحدة أنها ستحتاج أيضًا إلى 1.8 مليار دولار لدعم 4.8 مليون شخص، سواء من اللاجئين السودانيين أو مجتمعاتهم المضيفة، في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وأوغندا.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، في البيان، "أصبح ثلث سكان السودان نازحين. وامتدت عواقب هذا الصراع المروع والعبثي إلى ما هو أبعد من حدود السودان. لقد أظهرت الدول المجاورة تضامنًا كبيرًا من خلال الترحيب باللاجئين، لكن موارد هذه الدول محدودة".

وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية قوات الدعم السريع بارتكاب "إبادة جماعية" في إقليم دارفور في السودان، وفرضت عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو. 

وكانت المسؤولة الحكومية السودانية سليمة إسحق محمد الخليفة وثّقت 554 حالة اغتصاب ارتكبها مقاتلو الدعم السريع بين أبريل 2023 وديسمبر/كانون الأول 2024.