تصميم أحمد بلال، المنصة
سترات الصحافة لا تحمي الصحفيين في غزة

ثلثهم بغزة.. 2024 يسجل رقمًا قياسيًا في أعداد القتلى من الصحفيين

قسم الأخبار
منشور الخميس 13 فبراير 2025

كشف تقرير لجنة حماية الصحفيين/CPJ الأمريكية أن العام الماضي شهد أعلى عدد من الصحفيين المقتولين على الإطلاق، مؤكدةً أن عدد النزاعات العالمية، سواء كانت سياسية أو إجرامية أو عسكرية "تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية".

وقالت اللجنة، في بيان أمس، إن ما لا يقل عن 124 عاملًا وعاملةً في مجال الإعلام قُتلوا، ثلثهم تقريبًا من الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وعلَّقت بأن "تأثير النزاعات على الصحافة يتجلى بشكل صارخ في العدد غير المسبوق من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا في حرب إسرائيل وغزة، إذ بلغ عددهم 85 في عام 2024، و78 في عام 2023".

ووثقت اللجنة مقتل 39 صحفيًا وعاملًا في وسائل الإعلام في 16 دولة، أبرزها السودان وباكستان والمكسيك وسوريا وميانمار والعراق وهايتي.

ويعد هذا العدد الأعلى منذ أن بدأت اللجنة جمع البيانات قبل أكثر من ثلاثة عقود، وفق بيانها، وكان الرقم القياسي السابق هو "مقتل 113 صحفيًا في عام 2007، خلال حرب العراق".

وحذَّرت اللجنة في البيان من أنه "يمكن أن تتفاقم الظروف القاتلة للصحافة عندما لا تتم محاسبة أولئك الذين يَقتلون الصحفيين. وعدد أقل من الصحفيين يعني معلومات أقل للمواطنين الذين يسعون لمعرفة الحقيقة".

وتوصلت أبحاث لجنة حماية الصحفيين إلى أن 24 صحفيًا على الأقل في مختلف أنحاء العالم قُتلوا عمدًا في 2024 بسبب عملهم. وفي غزة ولبنان، وثقت اللجنة 10 حالات استُهدف فيها صحفيون عمدًا.

وحسب اللجنة، فإن أكثر من ثلث القتلى من الصحفيين المستقلين، مؤكدة أنهم الأكثر تعرضًا للمخاطر بسبب قلة مواردهم.

وتعد لجنة حماية الصحفيين الصحفي أو العامل في مجال الإعلام شخصًا قام بتغطية الأخبار أو التعليق على الشؤون العامة في أي وسيلة إعلامية. ولكي يتم إدراجه في القائمة، يجب أن تكون وفاته مرتبطة بالعمل. 

وتقول اللجنة إنها لا تشمل في تقريرها سوى الحالات المؤكدة، وهو ما يعني أنها وجدت أدلة تشير إلى أن الصحفيين قُتلوا لأسباب تتعلق بعملهم، كما تقول إنها تعتبر جميع الحالات في مناطق الحرب مؤكدةً. 

وتحقق اللجنة في 20 حالة قتل أخرى تعتقد أن إسرائيل ربما استهدفت فيها صحفيين على وجه التحديد. ويعتبر الصحفيون مدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي، واستهدافهم في الصراعات يعد جريمة حرب، حسب البيان.

وسبق أن زعم جيش الاحتلال أن "العناصر الإرهابية" في غزة يعملون كصحفيين مبررًا اعتبارهم "أهدافًا عسكرية مشروعة"، بما في ذلك بعض الذين عملوا لصالح قناة الجزيرة التي سبق ونفت هذا الادعاء بشدة، حسب CBS NEWS.