وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تشجيع الحكومة الأمريكية والمستهلكين على شراء "الشاليموهات" البلاستيكية بدلًا من الورقية الصديقة للبيئة.
ويهدف هذا القرار، حسب نصه، إلى تطوير استراتيجية وطنية لإنهاء استخدام "الشاليموهات" الورقية في غضون 45 يومًا لتخفيف الاستخدام القسري الشاليموهات الورقية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أثناء توقيعه على الأمر "سنعود إلى الشاليموهات البلاستيكية"، مشيرًا إلى أنها "لا تعمل"، حسب رويترز.
وأضاف ترامب "استخدمتها عدة مرات، وفي بعض الأحيان تتحطم وتتفكك، إذا كان هناك شيء ساخن فإنها لا تدوم طويلًا، مسألة دقائق وأحيانًا ثوانٍ، إنه وضع سخيف، لذلك سنعود إلى الشاليموهات البلاستيكية. أعتقد أنه لا بأس في ذلك"، وفق العربية.
ولا يعتقد الرئيس الأمريكي أن "البلاستيك يؤثر على أسماك القرش كثيرًا أثناء تناولها الطعام وهي تشق طريقها عبر المحيط" على حد قوله.
وحسب نص القرار المنشور على موقع البيت الأبيض أمس "أجبرت الحملة غير العقلانية ضد الشاليموهات البلاستيكية الأمريكيين على استخدام الشاليموهات الورقية غير القابلة للاستخدام. وانتهى هذا في عهد الرئيس ترامب".
ومن وجهة نظر ترامب، وفق نص القرار، "تستخدم الشاليموهات الورقية مواد كيميائية قد تشكل مخاطر على صحة الإنسان، بما في ذلك المواد الكيميائية الدائمة PFAS، التي من المعروف أنها قابلة للذوبان في الماء بدرجة كبيرة ويمكن أن تتسرب من الشاليمو إلى المشروب".
وتعتبر الشاليموهات الورقية، حسب النص، "أكثر تكلفة من الشاليموهات البلاستيكية، وغالبًا ما تجبر المستخدمين على استخدام الشاليموهات متعددة، ولا تعد البديل الصديق للبيئة كما تدعي، إذ أظهرت الدراسات أن إنتاج الشاليموهات الورقية يمكن أن تكون له بصمة كربونية أكبر، ويتطلب المزيد من المياه مقارنة بالشاليموهات البلاستيكية، وفي كثير من الأحيان تأتي مغلفة بالبلاستيك، مما يقوض الحجة البيئية لاستخدامها".
وتعمل سياسات ترامب "على تعزيز النمو الاقتصادي، مع الحفاظ على المعايير التي تسمح للأمريكيين بالحصول على هواء ومياه من بين الأنظف في العالم. ويمثل هذا تناقضًا حادًا مع الإدارة السابقة، التي أهدرت أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على إشارات الفضيلة بدلًا من تنفيذ حلول فعالة"، حسبما جاء في قرار ترامب.
و"أنفقت إدارة بايدن مليارات الدولارات على محطات شحن السيارات الكهربائية، ومع ذلك لم يتم إكمال سوى ثمانية منها"، حسبما ورد في قرار ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن اقترح تدابير بيئية لخفض استهلاك البلاستيك غير القابل للتحلل البيولوجي، الذي يستخدم مرة واحدة ويضر بالنظم البيئية ويلوث الإمدادات الغذائية. كما دعمت إدارته معاهدة عالمية تهدف إلى وضع حد أقصى لإنتاج البلاستيك، وفق رويترز، التي اعتبرت قرار ترامب "جزءًا من إضعاف أوسع نطاقًا للالتزامات البيئية بعدما انسحب للمرة الثانية من اتفاقية باريس للمناخ".
وتحذر منظمة الصحة العالمية من إساءة استخدام البلاستيك والإفراط في استعماله "حيث يظل موجودًا في البيئة لفترة طويلة إذ إنه لا يتحلل حيويًا، ولكن يتكسر إلى أجزاء أصغر وأدق".
ويشكل البلاستيك 10% من إجمالي حجم النفايات التي ينتجها العالم، وفق منظمة الصحة العالمية.